البث المباشر

إيران تدعو لطرد الكيان الصهيوني من المنافسات الرياضية

السبت 4 أكتوبر 2025 - 20:46 بتوقيت طهران
إيران تدعو لطرد الكيان الصهيوني من المنافسات الرياضية

وجّه وزير الرياضة والشباب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أحمد دنيا مالي، رسالة إلى وزراء الرياضة في 57 دولة إسلامية، دعاهم فيها إلى تشكيل جبهة موحدة لتعليق مشاركة الكيان الصهيوني في الأنشطة والمنافسات الرياضية الدولية، ومتابعة هذا المطلب عبر اللجنة الأولمبية الدولية.

وشدد دنيا مالي في رسالته على أن الرياضة يجب ألا تكون وسيلة لمنح الشرعية للأنظمة القائمة على التمييز والعنصرية، داعيًا إلى وحدة الموقف الإسلامي للدفاع عن القيم الإنسانية والعدالة الرياضية.

وجاء في نص الرسالة:

"كما تعلمون، ينصّ الميثاق الأولمبي على مبادئ أساسية مثل الكرامة الإنسانية والمساواة ونبذ التمييز وتعزيز السلام والصداقة بين الشعوب، وهي القيم التي تشكّل جوهر الرياضة عالميًا. غير أن الكيان الإسرائيلي منذ تأسيسه عام 1948 ارتكب جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما تؤكده تقارير الأمم المتحدة التي وصفت هذا الكيان بأنه نظام فصل عنصري.

أكدت لجنة التحقيق المستقلة التابعة لمجلس حقوق الإنسان أن الكيان الإسرائيلي ارتكب جريمة إبادة جماعية، كما أن المحكمة الجنائية الدولية تلاحق قادته بتهم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف دنيا مالي أن استمرار مشاركة هذا الكيان في المحافل الرياضية الدولية يُعدّ انتهاكًا لروح الميثاق الأولمبي ومبادئ العدالة، مشيرًا إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة الأبارتهايد في الرياضة (1985) تنصّ بوضوح على أن الرياضة لا يمكن أن تكون منصة لتلميع صورة أنظمة قائمة على القمع والتمييز.

ودعا الوزير الإيراني الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ خطوات عملية مشتركة، منها:

- تشكيل جبهة رياضية موحدة للدول الإسلامية لطرح القضية في اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية العالمية.

- المطالبة الرسمية بتعليق أو طرد الكيان الصهيوني من المنافسات الرياضية، على غرار ما تمّ تطبيقه سابقًا ضد نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا.

- الاستفادة من الأدوات القانونية والرياضية الدولية، مثل الميثاق الأولمبي واتفاقية مناهضة الأبارتهايد وأحكام محكمة العدل الدولية، لدعم هذا المطلب المشروع.

- حثّ الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى على الانضمام إلى هذا الموقف العادل دعمًا لكرامة الإنسان ومبادئ العدالة في الرياضة.

واختتم دنيا مالي رسالته بالتأكيد على أن وحدة الدول الإسلامية قادرة على جعل الرياضة لغة مشتركة للدفاع عن العدالة ومواجهة التمييز، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة