وأجرى نصيرزادة مباحثات مع كبار المسؤولين الأتراك، أعرب خلالها عن سعادته بزيارة بلدٍ جارٍ وشقيق، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة أتاحَت فرصةً لإجراء محادثات مباشرة حول العلاقات الدفاعية الثنائية وقضايا المنطقة.
وأوضح وزير الدفاع الإيراني أن الروابط الثقافية والدينية العميقة بين إيران وتركيا تجعل من نقاط الخلاف أمرًا ثانويًا أمام حجم القواسم المشتركة، مشددًا على أن "الأعداء يسعون دائمًا لتضخيم الخلافات والتقليل من شأن المشتركات".
وأضاف نصيرزادة أن تطوير العلاقات الدفاعية والعسكرية مع دول الجوار يُعد من أولويات طهران، لافتًا إلى أن تركيا، باعتبارها دولة محورية في العالم الإسلامي والساحة الدولية وتمتلك قدرات سياسية واقتصادية وعسكرية مؤثرة، يمكن أن تسهم في معالجة تحديات المنطقة والعالم الإسلامي من خلال تعزيز التعاون مع إيران.
وفي معرض حديثه عن التطورات الأخيرة في المنطقة، اتهم نصيرزادة الكيان الصهيوني بانتهاج سياسات توسعية وأعمال عدوانية، مشيرًا إلى هجماته على غزة ولبنان واليمن وسوريا وحتى قطر، واصفًا إياه بـ"الكيان المجرم والعدو الأكثر كراهية لدى شعوب العالم". وأكد أن دول المنطقة متفقة على إدانة جرائمه وضرورة التصدي لممارساته.
وختم وزير الدفاع الإيراني بدعوة نظيره التركي إلى زيارة طهران لاستكمال الاتفاقات المبرمة وتوسيع التعاون بين البلدين.
من جانبه، رحّب وزير الدفاع التركي بزيارة نصيرزاده لأنقرة، معتبرًا إياها تعبيرًا واضحًا عن عمق الروابط بين البلدين.
وأشار غولر إلى التحديات الأمنية في المنطقة، ومنها نشاط الجماعات الإرهابية المدعومة من قوى خارجية، مؤكّدًا استعداد أنقرة للتعاون المشترك مع طهران في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن، مضيفًا:
"كما تعتبر إيران أمن تركيا من أمنها، فإن تركيا بدورها ستبذل كل جهد ممكن لتأمين حدودها المشتركة وتعزيز الاستقرار الإقليمي."