البث المباشر

ابتكار إيراني لتعزيز مستوى السلامة في السكك الحديدية

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 13:57 بتوقيت طهران
ابتكار إيراني لتعزيز مستوى السلامة في السكك الحديدية

أنتج تقنيون إيرانيون نظاما يراقب مسار وسلوك سائق القطار ، ويُرسل التحذيرات اللازمة لتعزيز سلامة السكك الحديدية.

تزداد الحاجة إلى أنظمة ذكية لمراقبة المسار، منع الحوادث، والتحكم الدقيق في حركة القطارات أكثر من أي وقت مضى مع ازدياد عدد القطارات بين المدن ، والحساسية العالية للسلامة في النقل بالسكك الحديدية.

وأخيرا، نجحت شركة إيرانية قائمة على المعرفة لأول مرة في تصميم وإنتاج، نظام تحكم مركزي محلي في القطارات؛ وهو نظام يُحسّن بشكل كبير، من مستوى الأمان والكفاءة في أسطول السكك الحديدية عبر تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي.

وكُشف النقاب عن هذا المنتج في الاجتماع السنوي الثالث والعشرين لحديقة "برديس التكنولوجية" في المنطقة الدوية للابتكار الإيراني.

أشار "عليرضا مهرغو"، الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا هذه، إلى أهمية تعزيز السلامة في أنظمة النقل بالسكك الحديدية في البلاد، وقال:

"نظرًا للحاجة الماسة إلى أنظمة ذكية لمنع الحوادث، التحكم الدقيق في حركة القطارات، وزيادة سلامة الركاب، نجحنا في تصميم وإنتاج نظام تحكم مركزي محلي للقطارات لأول مرة في إيران".

وأضاف:

"يُمكّن هذا النظام من إصدار التحذيرات اللازمة للمُحصّل في حالة دخول الأشخاص بشكل غير مرغوب فيه أو مقصود إلى منطقة السكك الحديدية، سواءً على أرصفة المترو أو في أرصفة القطارات بين المدن. وإذا لم يتفاعل السائق لأي سبب، يقوم النظام تلقائيًا بتنشيط الكبح في حالات الطوارئ بناءً على السرعة والمسافة إلى العائق، مما يمنع الاصطدام أو الحادث".

وتابع:

"لقد استثمرنا حوالي خمس سنوات في البحث والتطوير لهذا المنتج. ويُعد نظام التحكم المركزي للقطار أحد أهم مكونات التحكم في القطار، فهو المسؤول عن مراقبته وتوجيهه. ومن خلال هذا النظام، يُمكن للسائق تشغيل القطار وتفعيل المكابح في حالات الطوارئ".

وأضاف قائلاً:

"نحن أول مُصنّع لهذا النظام في البلاد يحصل على جميع المعايير الدولية اللازمة. وتمكنا باستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي إنترنت الأشياء وعلوم البيانات، من تصميم نظام يُحسّن سلامة الركاب بذكاء من خلال مراقبة مسار حركة القطار".

وصرح:

"بالإضافة إلى الكاميرات المثبتة أمام القطار، توجد أيضًا كاميرا داخل المقصورة تراقب سلوك السائق. ويُمكن لهذا النظام تحديد السائقين الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة أو لا يُركزون بشكل كافٍ أثناء القيادة، وفي المستقبل، سنُقيّم السائقين بناءً على هذه البيانات".

وأكد قائلاً:

"يمكن لهذا النظام تحديد جميع الأجسام بمختلف أبعادها، بما في ذلك البشر والحيوانات والطيور وحتى السيارات، وقياس مسافتها عن خط السكة الحديدية. وحتى في حالة عبور الشخص للمنطقة، يُعالج النظام هذه المعلومات ليتمكن السائق من اتخاذ قرارات أكثر دقة".

وقال "مهرغو" عن المكونات التقنية للنظام:

"هذا المنتج عبارة عن مزيج من العلوم الميكانيكية والإلكترونية والبرمجيات، والتي تستفيد بشكل خاص من الذكاء الاصطناعي. ويتضمن هيكله ستة أنظمة فرعية (3 أجهزة و3 برامج) تشكل معًا نظامًا كاملاً. ويمكن تثبيت هذا النظام على أي نوع من الأساطيل؛ سواء الأساطيل التي كانت تحتوي سابقًا على نظام توجيه أو تلك التي لم يكن لديها هذا النظام".

وأضاف:

"أجرينا خلال هذه السنوات الخمس، اختبارات أولية وبعد الكشف عن المنتج في حديقة "بَرديس" التكنولوجية، فنحن مستعدون لإدخال منتجاتنا في السوق آملين أن يتخذ أصحاب العمل في السكك الحديدية والحكومة خطوة كبيرة في مجال السلامة عبر تثبيت هذا النظام على أساطيلهم.

واختتم "مهرغو" بالقول:

"يختلف حجم الاستثمار لتثبيت هذه المعدات على القطارات حسب نوع الأسطول وجيل القاطرات. ومع ذلك، نظرًا للمعرفة التقنية المحلية، هناك إمكانية لترقية وتحديث هذا النظام في المستقبل.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة