البث المباشر

المولدات النانوية بديل فعال لعلاج السرطان

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 13:05 بتوقيت طهران
المولدات النانوية بديل فعال لعلاج السرطان

أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة طهران أن المولدات النانوية الكهربائية الاحتكاكية (TENG) يمكن أن تلعب دوراً مهماً في العلاجات الكهربائية للسرطان، حيث توفر بديلاً أرخص وأكثر قابلية للحمل مقارنة بالأجهزة التقليدية الباهظة الثمن والكبيرة الحجم.

تُعد هذه التقنية من الابتكارات الحديثة في مجال الطب، إذ تعتمد على أجهزة صغيرة ومرنة قادرة على تحويل الطاقة الميكانيكية اليومية، مثل حركة الجسم، إلى كهرباء. ومع أن طاقتها محدودة ولا يمكنها استبدال معدات المستشفيات بالكامل، فإنها توفر منظوراً جديداً للمرضى والأطباء في العيادات الخارجية أو العلاجات المنزلية، وتُمثل خطوة نحو جعل علاج السرطان أكثر وصولًا عالمياً.

ويأتي البحث استجابةً لمحدودية الوصول إلى تقنيات علاج السرطان المتقدمة، خاصة في البلدان النامية، حيث تحرم التكاليف العالية وتعقيد الأجهزة ملايين المرضى من الحصول على الرعاية الطبية الحديثة. وتتيح المولدات النانوية الكهربائية الاحتكاكية إمكانية تطوير علاجات منخفضة التكلفة وقابلة للنقل، ما قد يغير قواعد العدالة الصحية.

طُرحت هذه المولدات لأول مرة عام 2012، وتتميز بسهولة التصنيع وخفة الوزن والمرونة والقدرة على الشحن الذاتي. ورغم دراسة تطبيقاتها في الصناعة والطاقة، فإن دورها في المجال الطبي، وخاصة علاج السرطان، لم يُبحث بشكل موسع إلا مؤخرًا في جامعة طهران، التي استعرضت إمكانيات مولدات الطاقة النبضية (TENG) لدعم العلاجات الكهربائية المختلفة.

وتشمل هذه العلاجات الكيميائي الكهربائي (ECT)، والحقول العلاجية للأورام (TTF)، والاستئصال بالترددات الراديوية (RFA)، والكهرباء غير القابلة للعكس (IRE)، والتي تُعرف بكفاءتها العالية وارتفاع فعاليتها مع آثار جانبية منخفضة، لكن انتشارها محدود بسبب تكلفة الأجهزة وحجمها. وقد أثبتت المولدات النانوية قدرتها على توفير الطاقة اللازمة لهذه الطرق، مع إمكانية تصميم أجهزة قابلة للارتداء أو محمولة، ما يتيح نقل العلاج إلى المنزل ويخفض التكاليف ويحسن جودة حياة المرضى.

ورغم أن قدرة هذه المولدات على توليد الطاقة أقل مقارنة بالمعدات الكبيرة في المستشفيات، فإنها مناسبة لعلاجات العيادات الخارجية والرعاية المنزلية والعلاجات المركبة، وتبشر بمستقبل واعد في مجال الأجهزة الطبية القابلة للارتداء والعلاجات الشخصية، إذ يمكنها توليد الكهرباء من حركة الجسم لتوفير علاج مستمر دون الحاجة لمصدر خارجي.

يُذكر أن السرطان يشكل ثاني أكبر سبب للوفاة عالميًا، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحلول مبتكرة. ويعد بحث جامعة طهران خطوة مهمة نحو تطوير تقنيات محلية منخفضة التكلفة وأكثر فعالية في علاج السرطان، وقد يشكل أساسًا لمزيد من البحوث التطبيقية في المستقبل.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة