وأوضحت حسيني أن الاعتماد المتزايد على الوقود الأحفوري وتراجع الموارد غير المتجددة وتفاقم التلوث البيئي، جعل البحث عن مصادر طاقة نظيفة وأجهزة تخزين فعّالة حاجة ملحّة.
وأشارت إلى أن تقنيات مثل تحليل الماء لإنتاج الهيدروجين، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والمكثفات الفائقة، رغم أهميتها، لا تزال تواجه تحديات تتعلق بتحقيق توازن بين الكثافة العالية للطاقة والقدرة الكهربائية الكبيرة، إلى جانب ارتفاع تكاليف التخزين.
وبيّنت أن أبرز العقبات في تقنية التحليل الضوئي للماء تكمن في إعادة اتحاد الشحنات (الإلكترونات والفجوات) والحاجة إلى معادن ثمينة كمحفزات، مما يستدعي ابتكار مواد جديدة تتميز بموصلية واستقرار مرتفعين، وحساسية للضوء المرئي، مع تكلفة تصنيع منخفضة.
وأكدت حسيني أن نتائج بحثها تمهد لتطوير نانومركّبات قائمة على **MXene** يمكن توظيفها في إنتاج الهيدروجين عبر التحليل الضوئي للماء، وإزالة الملوثات العضوية والدوائية، إضافة إلى تعزيز سعة تخزين الطاقة.
ولفتت إلى أن استبدال أكسيد الغرافين بـMXene في المكثفات الفائقة يشكّل نقلة نوعية للصناعات، إذ يوفر أداءً عالياً بتكلفة أقل وبطرق تصنيع مبسطة، ما يعزز فرص تطبيقه على نطاق واسع.