أكد رئيس الجمهورية صباح اليوم الاثنين، في لقائه مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أن الحكومة ركزت جزءاً كبيراً من جهودها على حل المشكلات الداخلية، مضيفاً: "نواجه اختلالات متعددة، منها في مجالات الماء والكهرباء والغاز والمعيشة، ونسعى لإدارتها بأقل قدر من الأضرار."
وشدد على أن "مساندة الشعب ودعمه هما أهم رأسمال للحكومة والنظام،" وقال: "أثبت الشعب مجددًا خلال الحرب العدوانية التي استمرت 12 يومًا أعلى درجات الأخوة. وعلينا أن نبذل أقصى ما في وسعنا لخدمتهم؛ فبوجود الشعب لا تستطيع أي قوة شلّ إيران."
وأشار بزشكيان إلى الجهود المبذولة لتنفيذ مشروع الحوكمة المحلية القائمة على الأحياء، موضحًا: "بالتعاون مع جميع أركان النظام، نسعى لتفعيل المساجد، والمنظمات غير الحكومية، وقواعد التعبئة، ومراكز الهلال الأحمر، وسائر المؤسسات الحكومية والشعبية في إطار هذا المشروع. ومن خلاله سنلبي احتياجات المجتمع في مجالات المعيشة، الصحة، التعليم، السكن، الأمن، والدفاع بشكل أفضل."
وأضاف: "نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع وطني شامل لإدارة الأحياء. لدينا 80 ألف مسجد في البلاد، ولو تم تفعيل كل مسجد بفعالية وتولى كل منها رعاية ألف شخص، سنرى كيف ستحل المشكلات وتُلبى الاحتياجات بسهولة أكبر."
وفي إشارة إلى الهجوم الصهيوني الذي استهدف اجتماعًا حضره كبار مسؤولي الدولة من السلطات الثلاث والقيادات العسكرية والمدنية، قال: "لو نجح ذلك الهجوم، لكانت البلاد قد واجهت أزمة خطيرة في الإدارة. هذا الحدث دفعنا أكثر إلى التفكير بضرورة توزيع الصلاحيات والمسؤوليات حتى لا يؤدي غياب أحد المسؤولين إلى تعطل سير الأمور."
وتابع: "كان العدو يعتقد أن ضرب احتياجات المواطنين، مثل الماء والكهرباء والخبز، سيؤدي إلى خروجهم إلى الشوارع، لكن تفويض الصلاحيات إلى المحافظين حال دون تحقق نواياه. وسيتواصل منح الصلاحيات والمسؤوليات ضمن إطار السياسات العامة للنظام وتحت إشراف شامل من الحكومة."
وأوضح رئيس الجمهورية أن "تفويض الصلاحيات، خاصة في المناطق الحدودية، سيحفز المسؤولين على توسيع العلاقات مع الدول المجاورة"، وأضاف: "إذا عززنا علاقات الجوار، ستصبح العقوبات بلا أثر. نحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتحسين العلاقات مع دول الجوار والمنطقة."
وختم بقوله: "جميع دول الجوار، من باكستان وأفغانستان وتركمانستان إلى أذربيجان وأرمينيا وتركيا والعراق، وكذلك الجيران الجنوبيون، لديهم إمكانات كبيرة للتعاون. ويجب علينا العمل أكثر لتفعيل هذه الإمكانيات بما يخدم المصالح المتبادلة."