في مقابلة مع التلفزيون العربي، وعلى أعتاب اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة النووية، أشار إسلامي إلى جهود الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة لتمرير قرار ضد إيران، وأوضح أن لكل دولة حقوقاً، وللوكالة الدولية للطاقة النووية واجبات، لكنه انتقد فقدان مصداقية الوكالة بسبب هيمنة الأحادية الأمريكية عليها.
وقال إسلامي إن الدول التي أصبحت أعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصادقت على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مثل إيران، ملتزمة بها.
وأكد أن النشاط النووي يعد أحد ركائز العلم والتكنولوجيا المتقدمة، مشيراً إلى أن المعايير المزدوجة التي يعتمدها الآخرون لاحتكار هذه الصناعة والضغط على إيران قد تم فضحها.
وتابع، أن شعوب العالم لا تقبل السياسات الغربية، مشدداً على ضرورة احترام حقوق الدول. وأوضح أن إيران لا تخفي أي خطط سرية، وأنها تخضع لرقابة صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث يقوم حوالي 130 مفتشاً بتفتيش منشآتها النووية.
وأشار إلى أن إيران لديها شعب عظيم وكوادر بشرية كفؤة ونبيلة ووفيرة، تتميز بالمعرفة والكفاءة والنشاط والإلتزام، حيث حققت هذه التقنية من خلال أبحاث محلية، ولم تستوردها من مكان يمكن لأي شخص منعها منه، والآن تستخدمها لمصلحة شعبها.
ولفت إلى أن مفاعل طهران نفسه الذي تجرى المقابلة أمامه بني من قبل الأمريكان، وقد كان الوقود فيه يشكل نسبة 90 بالمائة. موضحا أنهم وبينما يتجادلون حول الوقود، فإنهم هم من وفروه بأنفسهم، لكن عندما أصبح هذا الوقود فيما بعد بنسبة 20 بالمائة، لم يزودوا إيران به.
وأضاف: لذلك قمنا بانتاج الوقود بأنفسنا، و لو لم نفعل ذلك، لما تمكنا من إنتاج أي أبحاث صناعية أو أدوية مشعة يستخدمها مليون شخص سنويا، فلماذا نخاطر بصحة وحياة شعبنا ونستسلم لضغوط سياسية تعسفية؟
وردا على سؤال حول جاهزية منظمة الطاقة الذرية الفنية للظروف المستقبلية المحتملة، ومراعاة القرارات السياسية للمسؤولين في إيران، قال إسلامي: للمنظمة مسارها الخاص، وهي تتبعه بحكمة ونحن لسنا خاضعين لأي انفعالات أو استفزازات، فخطتنا واضحة وموثقة، وسنواصلها بعزم وبقوة.