وقد أشار إبراهيم زاده، معاون مكتب حفظ ونشر آثار قائد الثورة الإسلامية، إلى أن تقديم التقريظات يكشف عن مواهب شبابية لم تُكتشف حتى في عهد الثورة، مما يعكس جدية قائد الثورة في دعم هذا المسار الثقافي.
وأوضح زاده أن الحفل يأتي بمناسبة إصدار التقريظ الأخير لقائد الثورة على كتاب «روح الله» من تأليف هادي حكيميان، مشيراً إلى أن هذه المواهب الشابة تمثل ثمرة الجهود التي بذلها الإمام الراحل، وأنها تثير إعجاب القائد، مما يستدعي مواصلة نشر التقريظات وتقوية هذا التيار.
كما أشار زاده إلى أن التقريظات السابقة كانت تركز على الشهداء وثقافة الجهاد، بينما اليوم يتم تسليط الضوء على شخصية الإمام كمعمار حقيقي للثورة وثقافتها، والتي لا تزال تلهم أبناء المقاومة في مختلف البلدان.
وفي سياق متصل، تحدثت الباحثة شهره بيراني عن استمرارية الثورة، مشيرة إلى أن وفاة الإمام لم تعني نهاية الثورة، بل أثبتت الجماهيرية الواسعة للثورة من خلال التشييع الشعبي المهيب للإمام.
وأكدت أن الإمام طرح موضوع استمرارية الثورة في أول خطاب له بعد انتصارها، مشددة على أن الحفاظ على الثورة هو واجب إلهي.
وأضافت بيراني أن الإمام اعتبر أن سرّ بقاء الثورة يكمن في الدافع الإلهي، ووحدة الشعب، وأهمية التوكل على الله، وأكدت على أن بيان الخطوة الثانية للثورة يعكس هذا المفهوم من خلال التركيز على مواجهة التهديدات وتعزيز الثقافة الثورية.
في الختام، أكدت بيراني أن الحفاظ على الثورة هو مسؤولية دائمة تقع على عاتق الجميع، وأن الانتصار في الثورة قد يكون صعباً، لكن الحفاظ عليها يتطلب جهداً مستمراً وتعاوناً من جميع أفراد المجتمع.