أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الحاج موسى، في تصريحات له خلال برنامج "فلسطين اليوم" على إذاعة طهران العربية، أن الوضع في غزة مأساوي، حيث يستمر الاحتلال في المجزرة التي بدأت منذ الثامن من أكتوبر.
وأشار الحاج موسى إلى تزايد عدد الشهداء والجرحى يومياً، ومعظمهم من الأطفال والنساء، في ظل استمرار المجاعة ونقص حاد في الطعام والماء والرعاية الصحية.
وأوضح أن الاحتلال يستخدم سلاح التجويع كوسيلة للإبادة، مشيراً إلى الفوضى والإذلال التي ترافق توزيع المساعدات، وانتقد المؤسسات الدولية لعدم تحركها لمواجهة هذه الأوضاع المأساوية.
كما أكد موسى أن هناك تنسيقاً بين الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، حيث تدعم واشنطن العدوان على غزة وتسعى لتحقيق أهدافها في فلسطين بلا فلسطينيين. ورغم فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية، إلا أن بعض الشعوب بدأت تتحرك.
وأعرب عن استعدادهم للذهاب إلى اتفاق لوقف الإبادة، لكن الاحتلال لم يرد على المقترحات المقدمة. ودعا إلى ضرورة الوحدة لمواجهة الأعداء، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يدافع عن مقدسات الأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن المجتمع الصهيوني يتجه نحو التطرف، مع إجماع على إبادة الفلسطينيين، وأن الفشل في تحقيق الأهداف العسكرية أدى إلى إشكاليات داخل الكيان. واعتبر أن نتنياهو يسعى لتحقيق أهداف شخصية من خلال استمرار الحرب.
وأكد على أهمية التحرك الشعبي للضغط على الحكومات لتبني مواقف أكثر شجاعة، مشيراً إلى أن هذا التحرك يمكن أن يكون بديلاً عن التقاعس الرسمي، وأنه يجب أن يكون الجميع في صف واحد لمواجهة الاحتلال.