قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في منتدى حوار طهران الذي عقد في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية: "إن المنطقة تواجه سلسلة من القضايا". أستخدم هذا المنتدى للحديث عن هذه القضايا، وهي قضية القتل الجماعي في فلسطين.
وتابع في إشارة إلى جرائم الكيان الصهيوني في غزة، "إن هذه المجزرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني هي جريمة وظلم كبير". مضيفا: "لو تم استخدام فرص الحوار لكان بوسعنا منع هذه الجرائم".
وأضاف: "من بين المشاكل التي شهدناها على مدى العقود الماضية أن هناك أشخاصاً كان بوسعهم أن يلعبوا دوراً تسهيلياً في المحادثات، ولكنهم وضعوا شروطاً غير قابلة للتنفيذ بالنسبة للفلسطينيين، الأمر الذي تسبب في ضياع الجهود. ومع ذلك، لا أزال آمل موجود.
وتظهر مؤشرات على أن مساراً جديداً بدأ في واشنطن وهو أكثر انسجاماً مع الواقع وقد يجعلها شريكاً مناسباً للمحادثات. وأكد وزير الخارجية العماني: "ما يجعلني متفائلا هو أن مسؤولا رفيع المستوى في حماس قال إن الرئيس ترامب لديه القدرة على تحقيق السلام، وعلى هذا الأساس تجري محادثات بين حماس وواشنطن".
وقال البوسعيدي: "تل أبيب تأمل من جهة في تحريك الأجواء بعيدا عن المحادثات، ومن جهة أخرى في تصعيد التوتر على عدة جبهات"، الحوار ليس سهلاً؛ لذا فمن المفهوم لماذا يتجنب بعض الأشخاص القيام بذلك. غزة درس مؤلم في غياب الحوار وتتمسك مملكة عُمان بالطريق الصعب وهو الحوار، حتى وإن كانت مواقفها متشددة، ولا تتفق في كثير من القضايا.