وخلال زيارته للمتحف المصري الكبير، التقى صالحي أميري مع مدير عام المتحف، أحمد غنيم، حيث أشار إلى قدرة إيران، التي تمتلك أكثر من 800 متحف و6 ملايين قطعة أثرية، على تبادل الخبرات مع المؤسسات الثقافية الكبرى مثل المتحف المصري.
وأوضح الوزير الإيراني أن الجمهورية الإسلامية تمتلك مركزاً بحثياً يضم خمسة مراكز نقاشية متخصصة وأكثر من 400 باحث، مما يعزز مكانتها العلمية في المنطقة. ويقع هذا المركز بجوار المتحف الوطني الإيراني، الذي يُعتبر من أغنى الكنوز الثقافية في العالم.
كما أكد صالحي أميري على الدور الاستراتيجي للمتاحف في تعزيز التفاعلات الثقافية الدولية، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 800 متحف نشط في إيران، مع وجود متاحف إقليمية تركز على الأبحاث العلمية والتخصصية.
وأعرب عن اعتقاده بأن إيران ومصر، باعتبارهما حضارتين عريقتين، يمكنهما خلق فرص جديدة للتفاعل الدولي وإنتاج المعرفة الحضارية من خلال الدبلوماسية المتحفية.
من جانبه، أعرب أحمد غنيم عن رغبته في زيارة طهران للاطلاع على الإمكانيات العلمية والمتاحف الإيرانية، معتبراً أن التعاون بين البلدين سيسهم في تعزيز التفاهم الثقافي الدولي.
كما أشار إلى أن المتحف المصري الكبير، الذي يُعتبر أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، يضم أقساماً ترميمية وعلمية تهدف إلى تعزيز الثروة الوظيفية.
وأبدى غنيم إعجابه بحجم القطع الأثرية في المتحف الوطني الإيراني، واصفاً إياها بأنها مثيرة للإعجاب وملهمة. وأوضح أن المتحف المصري الكبير يسعى لتقديم تجربة زيارة متكاملة تجمع بين الترفيه والمطاعم والأنشطة التفاعلية، مما يوفر للزوار تجربة فريدة للتعرف على الحضارة المصرية.