في مقابلة مع إذاعة طهران العربية خلال برنامج "فلسطين اليوم"، أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية من لبنان، وليد محمد علي، أن "محاولات الاحتلال، ومن يدعمه لإخضاع غزة لم تحقق أي نجاح، حيث لم تتمكن الحكومة الإسرائيلية من إحداث أي خرق في صمود الشعب الفلسطيني، والمقاومة لا تزال مستمرة. وقد شهدنا اليوم عملية بطولية اعترف العدو بخسائره فيها."
وأشار وليد إلى أن التصريحات الإسرائيلية حول توسيع العمليات العسكرية تعكس عدم رغبة الاحتلال في الاعتراف بفشله في إخضاع غزة، وأكد أن "كل محاولاته السابقة، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، لم تحقق أي إنجاز.
وفيما يتعلق باستدعاء الاحتياط، اكد الخبير أن ذلك يعكس استمرار الأزمة داخل الجيش الإسرائيلي، حيث يرفض العديد من الجنود الاحتياطيين الاستجابة لهذا الاستدعاء، مما يدل على حالة الإحباط السائدة. كما أضاف: "حتى الجنود النظاميون يعانون من خسائر كبيرة، وهذا يؤثر على معنوياتهم."
وعن تأثير المزيد من الاستدعاءات على الوضع العسكري، قال الدكتور وليد: "لا أعتقد أن المزيد من الاستدعاءات سيؤدي إلى نتائج إيجابية، بل سيزيد من تفاقم الأزمات داخل الجيش. هناك الكثير من القادة العسكريين الذين يرفضون هذه المعركة ويدعون لوقفها، مما يعكس انقسامًا داخل المؤسسة العسكرية."
وأشار وليد إلى أن الأحداث الحالية تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة، حيث لم يحقق الدعم الأمريكي له الأمن أو الاستقرار، ودعا الاحتلال إلى الاعتراف بأن وجوده في المنطقة لم يعد ممكناً، وأنه يجب أن يبدأ في التفكير في إنهاء الاحتلال.