ووفقاً للترتيبات المتخذة، من المتوقع أن يكون اثنان من خطوط سكة حديد شلمجة - البصرة جاهزين للتشغيل بحلول الأربعين هذا العام، مما سيمكن الزوار من استخدام القطار للوصول إلى الحدود.

تجدر الإشارة إلى أن خطة بناء خط سكة حديد شلمجة - البصرة قد تم طرحها قبل نحو 20 عامًا، ولكن المشروع واجه العديد من التحديات، بما في ذلك وجود داعش في العراق ونقص التمويل، مما أدى إلى تأخيره حتى تم استئناف التنفيذ أخيرًا بعد عقدين من الزمن، في شهريور 1402 هـ.

يهدف إنشاء خط السكة الحديدية هذا إلى ربط إيران والعراق بالسكك الحديدية، وتوفير السفر بالسكك الحديدية براحة عالية للحجاج الإيرانيين إلى المراقد المقدسة والزوار العراقيين إلى مشهد، مما يسهم في تعزيز التفاعلات بين البلدين.

وبحسب المعلومات المنشورة، من المقرر أن يكتمل هذا الخط الحديدي بطول 32 كيلومتراً في غضون 18 شهراً بالتعاون بين إيران والعراق، حيث سيبدأ تشغيله ببناء جسر فوق نهر أروند في موقع جزيرة السندباد في البصرة، بالإضافة إلى جسر بفتحة تهوية مع إمكانيات شحن، وجسر كبير فوق نهر أروند، و16 كيلومتراً من عمليات إزالة الألغام، وبناء محطة حدودية.

وقد أعلن جبر علي ذاكري، المدير التنفيذي للسكك الحديدية، مؤخرًا أن المشروع تم تفعيله خلال الأشهر الستة الماضية وسيتم الانتهاء من تطهيره من الألغام قريباً. 
وأكد نائب وزير الطرق والتنمية الحضرية أن اكتشاف المزيد من الألغام والذخائر يزداد كلما ابتعدنا عن الحدود، مما يسرع من عمليات إزالة الألغام.

كما أشار ذاكري إلى أن مشروع إزالة الألغام يقع داخل الأراضي العراقية، وأن تنوع وعدد وكثافة الألغام والمتفجرات كانت من أبرز المعوقات أمام تنفيذ هذا المشروع المهم خلال العقدين الماضيين.

وبحسب أحدث المعلومات، تم تنفيذ عملية إزالة الألغام الرئيسية على مسافة 10 كيلومترات، وتم حتى الآن اكتشاف وتدمير أكثر من 11 ألف نوع من الذخائر وفقاً للمعايير الحالية.

ووفقًا للالتزامات، فإن مقاول خط سكة حديد شلمجة - البصرة ملتزم بإكمال المشروع بالكامل بحلول نهاية يوليو/تموز من العام المقبل، ولكن نظراً لأهمية زوار الأربعين، فمن المرجح أن يكون اثنان من هذه الخطوط جاهزين للتشغيل بحلول الأربعين هذا العام، مما سيمكن الزوار من استخدام القطار للوصول إلى الحدود.