وقد بدأ مشروع حفر بئر النفط في الخليج الفارسي، والذي يشمل عمليات الاستكشاف البحري، بمشاركة شركة نفط الجرف القاري والشركة الوطنية الإيرانية للنفط في وقت سابق.
كان من المفترض أن تبدأ "شركة الحفر الشمالية" عمليات الحفر، كما تم تحديد المعدات اللازمة للمشروع مسبقًا، وتم ايضا تحديد منصة الحفر ومواقع وضع المعدات بحيث تبدأ العمليات التنفيذية في البحر في شهري فبراير وماري من العام الجاري لكن العملية تأجلت لأسباب غير معروفة حتى الآن، مما تسبب في تأخر إيران عن منافسيها في استخراج النفط.
وتوقعات بوجود احتياطيات أكبر في الجزء الإيراني من الخليج الفارسي يقع هذا الحقل النفطي في قاع الخليج الفارسي ويتميز بمنحدرات متفاوتة.
ففي بعض المناطق مثل قسم "يلدا"، يكون انحدار الأرض أكثر حدة، بينما في الأجزاء الجنوبية، يميل المنحدر نحو الأسفل. وبناءً على هذه الخصائص، يتوقع أن تكون الاحتياطيات النفطية في الجزء الإيراني من الحقل أكبر مقارنة بالأجزاء الأخرى. وتحديات الحقول الطبقاتية يختلف حقل الخليج الفارسي النفطي عن الحقول التقليدية، حيث يُصنف كنوع من الحقول "الطباقية".و في مثل هذه الحقول، لا يمكن تحديد كمية الاحتياطيات النفطية بدقة من خلال حفر بئر استكشافي واحد، بل يتطلب الأمر حفر ما لا يقل عن 2 إلى 3 آبار.
مع ذلك، فإن وجود طبقات نفطية في هذا الحقل مؤكد، والدول المجاورة تقوم بالفعل باستخراج النفط منه. ومنافسة شديدة مع الدول المجاورة وقد يعني أي تأخير في استكشاف حقول النفط في الخليج الفارسي تراجع إيران في المنافسة مع الدول المجاورة التي تقوم بالفعل باستخراج النفط من هذا الحقل المشترك.
ويعتقد الخبراء أن التأخير في تنفيذ هذا المشروع قد يكون له تأثير سلبي على عملية استغلال أحد أهم الحقول النفطية في المنطقة.
وفي ظل قيام الدول المجاورة باستخراج الموارد المشتركة، يتعين على إيران الإسراع في بدء العمليات التنفيذية. وهذا المشروع، الذي يمكن أن يصبح أحد أهم مصادر الدخل النفطي لإيران في المستقبل، يحتاج إلى تسريع وتيرة التنفيذ لضمان حصول إيران على حصتها من هذا الحقل النفطي الغني وعدم تخلفها عن منافسة الدول المجاورة.