البث المباشر

عراقجي: الحرب الأخيرة كانت نموذجا للتنسيق بين الميدان والدبلوماسية

السبت 26 يوليو 2025 - 11:05 بتوقيت طهران
عراقجي: الحرب الأخيرة كانت نموذجا للتنسيق بين الميدان والدبلوماسية

أشار وزير الخارجية إلى أن الحرب التي دامت 12 يوماً كانت من أبرز نماذج التنسيق بين العمل الميداني والدبلوماسية، مؤكداً أن كوادر وزارة الخارجية دافعت عن مظلومية الشعب الإيراني وشرعية الدفاع عن النفس في مواجهة عدوان سافر.

شارك سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، اليوم السبت في اجتماع حضره رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان إلى جانب نواب ومديري وزارة الخارجية، حيث استعرض فيه أداء الجهاز الدبلوماسي خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً وبعدها، مشدداً على التلاحم بين العمل الميداني والدبلوماسي.

وقال عراقجي: جميعنا في وزارة الخارجية وقفنا إلى جانب القوات المسلحة، وكانت الحرب التي دامت 12 يوماً نموذجاً واضحاً لهذا التنسيق. فقد دافعت قواتنا المسلحة ببسالة عن البلاد في مواجهة الأعداء، وفي الوقت ذاته كان جنود الساحة الدبلوماسية حاضرين ليلاً ونهاراً. في الساعة السادسة صباحاً من يوم الهجوم، كان مدراء الوزارة متواجدين في وزارة الخارجية، واستمر تواجدهم طيلة هذه الفترة، بل إن بعضهم لم يغادروا الوزارة ليلاً وبقوا فيها.

وأضاف الوزير: "لقد دافعت كوادرنا عن مظلومية الشعب الإيراني وشرعية دفاعه عن نفسه في وجه عدوان سافر"، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية تمثل جزءاً من الحكومة التي أدّت أداءً لامعاً. وقال إن ما أجبر العدو على التراجع والمطالبة بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة هو مزيج من صمود القوات المسلحة والإدارة الاستثنائية للحكومة، حيث لم يشهد أداء الدولة أي خلل أو ضعف.

وأكد عراقجي أن أداء الحكومة كان مميزاً للغاية، مضيفاً: "لقد أبدى الشعب صموداً على الأرض، وكذلك جنودكم في ميدان الدبلوماسية ووزارة الخارجية. خلال تلك الأيام الـ12 قمنا بسلسلة كبيرة من التحركات الدبلوماسية، ونتيجةً للاتصالات الهاتفية والتحركات التي قامت بها سفارات إيران في الخارج، أدانت أكثر من 120 دولة هذه الهجمات وأعلنت تضامنها ودعمها لإيران".

وأوضح أن "باستثناء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس المحافظين الذين كانت مواقفهم معروفة مسبقاً، لم تكن هناك أي منظمة أو هيئة دولية لم تدعم إيران. فقد أعلنت منظمة شنغهاي، وحركة عدم الانحياز، ومجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي، وكثير من قادة العالم، عن تأييدهم لحق الشعب الإيراني، لا سيما وأن الهجوم وقع بينما كانت إيران تمارس الدبلوماسية وتشارك في مفاوضات دبلوماسية، مما كشف بوضوح من يسلك طريق الدبلوماسية لحل القضايا الدولية، ومن يعتمد على القوة والهيمنة. وقد أثبتت هذه الحرب القصيرة صدق وعدالة موقف إيران، ونواصل عملنا وجهودنا على الساحة الدولية".

وقال عراقجي إن وزارة الخارجية، بالتعاون مع النائب القانوني لرئاسة الجمهورية، تعمل حالياً على توثيق الجرائم المرتكبة، وأضاف: "في الأيام القليلة الماضية كانت الوزارة منشغلة بملف غزة، وقد أُجريت عدة اتصالات هاتفية بهذا الخصوص. يوم أمس وحده تم إجراء عدد من الاتصالات في إطار التنسيق لوقف الجرائم الجارية في غزة، وخاصة استخدام الجوع كسلاح وإبقاء المدنيين تحت الحصار الغذائي والدوائي. وقد أفشل صمود شعب غزة محاولات انتزاع مكاسب سياسية في مفاوضات وقف إطلاق النار".

وختم عراقجي بالقول: "ما منحني القوة والدافع هو الروح العالية والديناميكية التي تحلّى بها السيد بزشكيان، فقد كنا نستمد منه التوجيهات ونُجري التنسيقات الضرورية، واستفدنا من روحه القوية والمتفائلة في خضم هذه الظروف الصعبة".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة