وأشار سالاريه إلى إطلاق كبسولة تزن 500 كيلوغرام في عام 1402هـ، بالإضافة إلى تطوير نموذجين جديدين، أحدهما يزن 500 كيلوغرام والآخر 1500 كيلوغرام، حيث يمكن للكبسولة الأكبر حمل كائن حي بحجم الإنسان. وأكد على أهمية بناء النماذج الأولية لهذه الكبسولات هذا العام، مع السعي لإطلاقها أيضًا في نفس الفترة.
كما تناول سالاريه أهمية المركبات الفضائية القمرية، مشيرًا إلى أن استغلال موارد الطاقة والمواد الثمينة على الكواكب الأخرى، وخاصة القمر، يعد من أولويات العديد من الدول. وأكد على ضرورة التعاون الدولي في هذا المجال، مع الإشارة إلى التقدم الذي تم إحرازه والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله قريبًا.
وفي رده على سؤال حول كيفية الحفاظ على مكانة إيران في ظل المنافسة المتزايدة في الأنشطة الفضائية، أشار سالاريه إلى أن إيران قد تكون من بين أفضل إحدى عشرة دولة في العالم من حيث الإطلاقات، لكن المنافسة تزداد شراسة. وأكد على أهمية تحسين جودة تصنيع الأقمار الصناعية وزيادة عددها، مع ضرورة خلق بيئة تنافسية في صناعة الفضاء.
أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، حسن سالارية، أن النموذج الثاني من كتلة النقل المداري سامان من المتوقع أن يُطلق في عام 2024، مؤكداً أن هناك خطوات مهمة تُتخذ في مجال إطلاق الأقمار الصناعية، والتي تتضمنها برامج الفضاء العشري والتقدم السابع.
وأشار إلى أن الخطوة الأولى والأهم تتمثل في تثبيت منصات الإطلاق للوصول إلى مدارات منخفضة الارتفاع (LEO).
وذكر أن العام الماضي شهد الإطلاق الناجح لصاروخ سيمرغ، الذي سجل رقماً قياسياً في صناعة الفضاء الإيرانية، حيث تم إطلاق 300 كيلوغرام من الكتلة، بما في ذلك القمر الصناعي فخر والحمولة البحثية.
كما أشاد سالارية بجهود زملائه في مجمع الصناعات الجوية والفضائية التابع لوزارة الدفاع، مشيراً إلى أهمية فئة 300 كيلوغرام في مدارات LEO، حيث تُستخدم العديد من الأقمار الصناعية في هذا النطاق.
وأوضح أن العمل على فئة كتلة طن واحد لا يعني تجميع قمر صناعي بوزن طن واحد، بل يشير إلى إمكانية إطلاق عدة أقمار صناعية خفيفة.
وفيما يتعلق بمنصة الإطلاق "قائم-100"، أكد سالارية نجاحها في وضع قمر شمران الصناعي في مداره، مشيراً إلى أنها منصة تعمل بالوقود الصلب وتستطيع وضع ما يصل إلى 100 كيلوغرام في مدار LEO.
كما أشار إلى أن هناك عمليات إطلاق تجريبية أخرى قيد التنفيذ، بما في ذلك نسخة مطورة من صاروخ سيمرغ، مع خطط لإجراء اختبارات إضافية هذا العام. وأكد على أهمية قدرة صاروخ سيمرغ المحدث على الوصول إلى مدارات عالية الارتفاع، وهو ما يُعتبر استراتيجية مهمة لإيران.
وذكر سالارية أن العديد من عمليات الإطلاق التي كانت مقررة العام الماضي تم تأجيلها إلى هذا العام، مع خطط لإطلاق غايم وسيمورغ وذو الجناح.
نجاحات جديدة في إطلاق الأقمار الصناعية
أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، أن البلاد حققت تقدماً ملحوظاً في مجال صناعة الفضاء، حيث تم إجراء اختبار ناجح للمناورة المدارية للقمر الصناعي "شمران"، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس جهود الإيرانيين والقطاع الخاص، ويعزز الآمال في تطوير الصناعة الفضائية الإيرانية.
وأشار إلى أن مناورات تصحيح الطور والارتفاع، التي تم تنفيذها بنجاح على القمر الصناعي "شمران"، تعتبر من أهم المناورات في بناء الأنظمة الفضائية. كما ذكر أن قمري "هدهد" و"كوثر" تم تصميمهما بجهود القطاع الخاص وتم إطلاقهما بنجاح في نوفمبر الماضي، مما يمثل اختبارًا جديًا لقطاع الفضاء الخاص في إيران.
وفي سياق متصل، أكد سالاريه أن إطلاق وحدة النقل المداري "سامان" يعد خطوة مهمة نحو الوصول إلى مدارات عالية الارتفاع، مشيرًا إلى أن الإطلاق الأول لصاروخ "سامان-1" قد اكتمل بنجاح، مع إصلاح بعض المشاكل في النموذج الأولي الثاني.
كما أشار إلى أن النموذجين الأول والثاني من صاروخ "بارس 1" قد حسنا دقة أجهزة الاستشعار، وتم الكشف عن قمر الاتصالات البحثي "نافوك". وأكد أن العام الماضي شهد تقدمًا كبيرًا في بناء الأقمار الصناعية، مع تحقيق تقدم جيد في تصميمات منظومة الشهيد سليماني.
وفيما يتعلق بتطوير استخدام الأقمار الصناعية، أوضح سالاريه أن خدمات أقمار القياس تشمل جمع البيانات من سطح الأرض واستخدامها في مجالات متعددة مثل الزراعة والتعدين والبيئة. وأكد أن قمر "خيام" قد ساهم في تحسين دقة البيانات المستخرجة، حيث تم تحويل صور بدقة متر واحد إلى دقة نصف متر.
كما أشار إلى أن تطوير أنظمة الأقمار الصناعية سيساهم في تحسين خدمات البيانات الأساسية في البلاد، بما في ذلك تطبيقات إنترنت الأشياء.