وذكرت الحكومة العسكرية في بيان لها أن عدد القتلى بلغ 3,085، بينما أصيب 4,715 شخصاً، ولا يزال 341 آخرون في عداد المفقودين.

الزلزال، الذي وقع في 28 مارس/آذار الماضي وبلغت قوته 7.7 درجات، أحدث دماراً واسعاً، حيث أدى إلى انهيار آلاف المباني وتدمير الطرق والجسور في عدة مناطق. وكان مركز الزلزال بالقرب من مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، وتبعته هزات ارتدادية، إحداها بقوة 6.4 درجات، مما أسفر عن مزيد من الانهيارات.

وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بكثير من الأرقام الرسمية، في ظل انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق، مما يُتوقع أن يؤدي إلى ارتفاع الحصيلة مع ورود المزيد من التفاصيل.

تواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث عن ناجين وسط ركام المباني المنهارة، وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ميانمار عن وقف جزئي لإطلاق النار من جانب واحد لتسهيل جهود الإغاثة.

ورغم وصول فرق ومعدات من دول أخرى، فإن الأضرار التي لحقت بالمطارات تعيق عمليات الإغاثة. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن الزلزال أسقط برج مراقبة الحركة الجوية في مطار نايبيداو الدولي.

وحذرت الأمم المتحدة من "نقص حاد" في الإمدادات الطبية، مما يؤثر سلباً على جهود الإغاثة، حيث تفتقر المستشفيات إلى مستلزمات إسعاف الصدمات وأدوية أساسية.

تأتي هذه الكارثة في وقت تعاني فيه ميانمار من أزمة إنسانية خانقة، حيث نزح أكثر من 3 ملايين شخص من منازلهم، ويحتاج نحو 20 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية قبل وقوع الزلزال.