تمكنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في السنوات الأخيرة من تحقيق تقدم كبير في مختلف المجالات الطبية، بالاعتماد على قوة القوات المحلية. ومن بين هذه المجالات يمكن الإشارة إلى زرع نخاع العظم.
تم إجراء عمليات زرع نخاع العظم لدى الأشخاص المصابين بأمراض مثل سرطان الدم أو متلازمة خلل التنسج النقوي، الأورام الخبيثة الدموية الأخرى مثل الليمفوما، الورم النقوي المتعدد، وفقر الدم اللاتنسجي.
يمكن استخدام هذه العملية (زرع نخاع العظم) أيضا في عدد من أنواع السرطانات الأورامية التي لا تستجيب للعلاج الكيميائي، مثل سرطان الخصية، ورم الخلايا العصبية، وورم الخلايا النخاعية، بالإضافة إلى الاضطرابات الخلقية مثل الثلاسيميا، مرض فقر الدم المنجلي، البورفيريا (الأمراض الوراثية النادرة)، واضطرابات نقص المناعة الشديدة.
وبرز في السنوات الأخيرة، الأطباء الإيرانيون المتخصصون في مجال زراعة نخاع العظم، وأصبحوا من بين أفضل ثلاث دول في العالم. ومؤخرًا، طورت شركة إيرانية قائمة على المعرفة دواء "ديستروسيل" للعلاج بالخلايا الخيفية، وهو مخصص لمرضى زراعة نخاع العظم، مما يُقدم فائدة كبيرة للمرضى في هذا المجال.
يمكن أن يقلل الدواء "ديستروسيل" بشكل كبير من مضاعفات "GVHD"؛ وأن "GVHD" وهو أحد الأمراض الناتجة عن زراعة نخاع العظم ويشكل مخاطر كثيرة على المريض.
وقال "مصطفى قانعي"، أمين مقر التكنولوجيا الحيوية، الصحة والتكنولوجيا الطبية في المعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية الإيرانية، في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في حفل الكشف عن عقار "ديستروسيل":
"إيران واحدة من الدول الرائدة في المنطقة فيما يخص زراعة نخاع العظم، بحيث أن إحصائيات زراعة نخاع العظم في إيران متقدمة بكثير عن الدول الأخرى في المنطقة".
إن عمليات زراعة نخاع العظم في إيران لها تاريخ يمتد لأكثر من ثلاثة عقود، وكما قال "علي جعفريان"، المستشار الأول لوزير الصحة، العلاج والتعليم الطبي الإيراني، في 3 فبراير 2025، فقد تم إجراء 17000 عملية زراعة نخاع عظم في إيران حتى الآن.