جاء ذلك بعد أيام من هجوم سابق أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين، وفقاً لتقارير من الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
وذكر كيباندا بييري، مسؤول محلي، لوكالة "رويترز" أن "حركة أم-23 سيطرت على نيابيوندو منذ الساعة الحادية عشرة صباحاً (0900 بتوقيت جرينتش) بعد اشتباكات عنيفة".
وأشار تيلسفور ميتونديكي، مقرر المجتمع المدني في ماسيسي، إلى أن "العدو شن هجوماً واسع النطاق على نيابيوندو، حيث تدور الاشتباكات في وسط المدينة".
وأفادت مذكرة داخلية للأمم المتحدة، اطلعت عليها "رويترز"، بأن "ما بين 40 و70 مدنياً يُعتقد أنهم قتلوا في الهجوم". ويشير محللون إلى أن توسع المجموعة في مناطق غنية بالمعادن يعزز قدرتها على تحقيق عائدات أكبر من التعدين.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الفوضى الناتجة عن القتال أدت إلى هروب جماعي للسجناء، مما أثار الذعر بين السكان.
وقد شمل الهروب آلاف الأشخاص من أربعة سجون في المنطقة، تزامناً مع تقدم المتمردين منذ يناير الماضي.
وأعربت ناشطة حقوق الإنسان، دوفينا تابو موينباتيندي، عن قلقها من تزايد حالات الهروب، مشيرة إلى أن "الشعور بعدم الأمان يتزايد". وقد وقعت حالات هروب إضافية في بوكافو وكاباري وسجن كاليمي المركزي، حيث أدين السجناء بجرائم خطيرة.
وحذر محلل أمني من أن السجناء الهاربين قد يسعون للانتقام من ضحاياهم، مما يزيد من خطر الفوضى.
على صعيد آخر، أفادت "رويترز" بأن مسؤولين من حزب الرئيس السابق جوزيف كابيلا تلقوا دعوات للمثول أمام المدعي العسكري، في ظل التوترات السياسية المتزايدة بسبب تقدم المتمردين المدعومين من رواندا. وقد اتهم الرئيس الحالي، فيليكس تشيسكيدي، كابيلا بدعم حركة "أم-23".
من جهة أخرى، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن استعداد الولايات المتحدة لمناقشة الشراكات مع الكونغو في قطاع التعدين، مشيراً إلى أهمية المعادن الحيوية التي تمتلكها البلاد.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الكونغولية، باتريك مويايا، على رغبة بلاده في تنويع شركائها وزيادة الاستثمارات الأميركية في القطاع.