واضاف الايراني مالك محمد بويري في تصريح لوكالة إرنا اليوم الاثنين عن تعاونه مع الاتحاد القطري للمصارعة: "بدعم من الاتحاد القطري للمصارعة تم اختياري كمدرب رئيسي لفريق قطر للمصارعة الرومانية وسأكون مع هذا الفريق في بطولتي آسيا والعالم في زغرب"، وسيكون هذا العقد قابلا للتجديد إذا تم استيفاء المطالب.
واضاف: "من منطلق النظرة الأبوية لمستقبل المصارعين من الناحية الرياضية والمالية، سمح علي رضا دبير بمشاركة شاهين بداغي وعارف محمدي، اللذين فازا بألقاب مختلفة على مستوى الناشئين، في المنتخب القطري". أتمنى أن أكون ممثلاً جديراً لإيران في عالم المصارعة.
وأشار مدرب المنتخب القطري للمصارعة الرومانية: "رغم أن القطريين لديهم منشآت رياضية جيدة، إلا أنهم ما زالوا في بداياتهم في المصارعة ولا يمتلكون المنشآت اللازمة لهذه الرياضة مثل الدول ذات الأساليب المشابهة. ومع ذلك، فقد حققوا تقدماً كبيراً في رياضات الكرة والفنون القتالية، بما في ذلك كرة القدم والملاكمة وغيرها من الرياضات، وذلك بفضل الاستثمارات الكبيرة". ونشارك حاليا في المباريات التصنيفية الألبانية مع المنتخب القطري. وتنافس عارف محمدي في وزن 63 كجم وشاهي بداغي في وزن 82 كغم باسم قطر في هذه المعارك.
وتابع بويري: "خطتنا الأهم في الأشهر القليلة المقبلة ستكون المشاركة في بطولة آسيا (25 - 30 مارس/ آذار في الأردن) وبطولة العالم (14-22 سبتمبر/ أيلول 2025 في زغرب). وليس من المستبعد أن يحصل المصارعون الإيرانيون في المصارعة الرومانية على ميداليتين في بطولة آسيا، ولكن خلال هذه الفترة سنعمل أيضًا على نقاط الضعف لدى المصارعين القطريين حتى تكون لديهم فرصة للفوز بميدالية في هذا الحدث. كما يوجد في قطر حاليًا العديد من لاعبي الجمباز الجيدين في أوزان 67 و72 و77 و87 كغم والذين يواصلون تدريباتهم.
وردا على سؤال عما إذا كان سيستعين بمصارعين من دول أخرى لتعزيز فريقه، قال المدرب: "لا ينبغي لنا أن ننظر إلى الرياضة من منظور سياسي". على الرغم من أن الروس تم حظرهم من المشاركة في المسابقات الدولية لعدة سنوات، إلا أن رياضييهم تمكنوا من تحقيق نجاحات كبيرة في بلدان أخرى. ومن بين خططنا في هذا الصدد الاستعانة بمصارعين روس.
وردًا على بعض الانتقادات الموجهة إلى الجنسية المزدوجة للمصارعين الإيرانيين، قال أيضًا: "حجم المصارعة في بلدنا كبير جدًا، لكن يجب أن أقول أيضًا إن طبيعة الرياضة منفصلة عن السياسة". وبما أن عمر المصارع كبطل أقل من 10 سنوات، فإذا لم ينجح ولم يصل إلى بطولة المنتخب الوطني، فإنه سيشعر بالإحباط المادي والمعنوي بعد سنوات قليلة. الآن سيكون لدى هؤلاء الرجال الفرصة للمصارعة في مكان آخر، وسوف يتم دعمهم ماليًا أيضًا.
وعن استكمال تشكيل طاقمه الفني قال بويري: "لم أتخذ قرارا جديا في هذا الموضوع حتى الآن، ولكنني سأستعين بالمدربين الإيرانيين لتعزيز هذا الفريق".
في عام 2024، وفقًا لاستطلاع للخبراء، تم اختيار مالك محمد بويري كأفضل مدرب للمصارعة في ايران.