وفي كلمته السبت خلال مراسم احياء ذكرى شهداء الامن والاستخبارات والذكرى الأربعين لتأسيس وزارة الامن، أشاد الرئيس بزشكيان بالجهود الحثيثة الخفية لقوى الامن من اجل استتباب الامن والاستقرار في البلاد، وأضاف: "إن العدو يأمل في خلق الاضطرابات في المجتمع من خلال اثارة التناحرات والسخط بين القوميات والأديان وكذلك العمال والمتقاعدين ومختلف الفئات الاجتماعية الأخرى، لذلك، إلى جانب جهود أجهزة الاستخبارات والأمن، يقع على عاتقنا نحن المسؤولين أيضًا واجب القضاء على العوامل والمنصات والبؤر المؤدية الى الاضطرابات التي قد يستغلها العدو".
ووصف بزشكيان الخلافات والنزاعات بأنها تمثل حافة الهاوية، وقال: "الوحدة والتلاحم هما اللذان يحمياننا من مؤامرات أعدائنا. إذا تعاونا معًا، سنكون قادرين على الوقوف ضد كل المؤامرات. كما نجحنا في إيجاد توافق وتماسك داخل الحكومة حول تنفيذ وثيقة الرؤية والسياسات العامة التي أعلنها سماحة قائد الثورة.
واعتبر "الأنا" بأنها الجذر الكامن في خلق الفتنة والانقسام، وقال: "لقد أكد الباري تعالى لنا أنه حتى في التعامل مع أولئك الذين ليسوا أصدقاء لنا، يجب أن نتحدث بقلب مفتوح، ولسان لطيف، وأخلاق جيدة، ونزيد من تسامحنا تجاه بعضنا البعض، وإذا لم نتمكن من حل مشكلة، فيجب علينا على الأقل ألا نتعامل مع الآخرين بلغة مرة".
وتابع الرئيس الإيراني قائلا إنه يجب علينا أن نسعى جاهدين لتوفير الأرضية اللازمة للاستثمار من قبل الإيرانيين في الداخل والخارج لتحقيق الرخاء والازدهار الاقتصادي، وقال: "إن العدو يسعى إلى إثارة الخوف في نفوس المستثمرين وتفعيل الانقسامات الاجتماعية، لكن يجب علينا أن نعمل معا، من خلال التعاون وتعزيز كافة القدرات والإمكانيات، وتسهيل مشاركة جميع الإيرانيين في نمو وازدهار اقتصاد البلاد، لمنع العدو من تحقيق أهدافه".
وأكد الرئيس بزشكيان: أن الحكومة ممتنة أيضاً لجهود وتضحيات القوى الامنية في مختلف المجالات وتدعمهم في أداء مسؤولياتهم.