وأظهرت نتائج البحث الذي أجري مؤخرا على شكل أطروحة الماجستير من قبل السيدة "إلهام همامي"، طالبة الفيزياء الحيوية، وتحت إشراف الدكتور "بهرام جوليايي" والدكتور "سيد بيمان شريعت بناهي"، بصفة أعضاء هيئة التدريس في مركز أبحاث الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية، أن استخدام المجالات الكهربائية الضعيفة ذات الترددات المتوسطة يمكن أن يحسن فعالية عقار العلاج الكيميائي "داونوروبيسين" (Daunorubicin) ويقلل من نمو خلايا سرطان الدم.
وقال الدكتور "جوليايي"، بصفة المشرف على هذا البحث، في إعلانه عن ذلك:
"هذه المجالات الكهربائية لا تعمل فقط على تقليل نمو الخلايا السرطانية، بل تزيد أيضا من امتصاص أدوية العلاج الكيميائي بواسطة هذه الخلايا".
وأوضح أن نتائج هذا البحث يمكنها أن تكون طريقة فعالة لعلاج سرطان الدم، وتعد مصدر أمل لمرضى السرطان وعائلاتهم وقال حول مدى فاعلية هذا العلاج:
"يصبح بهذه الطريقة غشاء الخلية السرطانية أكثر نفاذية ويقل تكاثرها. وتتيح زيادة نفاذية الخلية السرطانية أيضًا لدواء العلاج الكيميائي اختراقها بشكل أفضل والحصول على تأثير أكبر.
وأظهرت التجارب أن تكاثر خلايا سرطان الدم "U937" انخفض بشكل ملحوظ بعد التعرض لحقل كهربائي، كما لوحظت أيضًا علامات تلف الحمض النووي وتحفيز موت الخلايا المبرمج (Apoptosis) فيها. ومن ناحية أخرى، لم تتعرض الخلايا السليمة المعرضة للمجال الكهربائي لأضرار كبيرة، مما يشير إلى التأثير الانتقائي لهذه الطريقة على الخلايا السرطانية ومدى سلامتها".
وبحسب أستاذ جامعة طهران هذا، فإن طريقة العلاج المشتركة لهذا البحث (المجال الكهربائي + العلاج الكيميائي) لا يمكنها تحسين طرق علاج السرطان الحالية فحسب، بل يمكنها أيضًا تقليل الآثار الجانبية الناجمة عن العلاج الكيميائي.
وأشار الدكتور "جوليايي" أيضًا:
"إنه من الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للاستفادة الكاملة من طريقة علاج السرطان الجديدة هذه وتحسين استخدامها. ولكن بشكل عام، يمكن لهذه النتائج أن تعد بمستقبل أكثر إشراقا في علاج السرطان.