وذكر موقع هيريتيج في تقرير له، لقد أصبح تجميد الطعام ممارسة شائعة منذ عقود من الزمن. وتستخدم العديد من العائلات هذه الطريقة للحفاظ على الطعام (من الأسماك إلى الخضروات) طازجًا لفترة أطول.
في بعض الحالات، قد يكون لتجميد الطعام فوائد غير متوقعة؛ على سبيل المثال، يبدو أن الخبز يتغير شكله بطرق مفيدة بعد تعرضه لدرجات حرارة تحت الصفر.
وأجرى العلماء أبحاثاً لمعرفة كيف تؤثر طرق تخزين وتحضير الخبز الأبيض المختلفة على مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص بعد تناوله.
وتم نشر تقرير الدراسة في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية.
واكتشف العلماء أن تجميد الخبز الأبيض ثم إذابته يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يتناولوه بشكل كبير. كما يؤدي تحميص الخبز قبل الأكل أيضًا إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
وقد أدى الجمع بين هذه الأساليب - التجميد، وإذابة الجليد، ثم تحميص الخبز - إلى أكبر انخفاض في نسبة السكر في الدم. وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن هذه الطرق لإعداد الخبز الأبيض من المرجح أن تغير مؤشره الجلوكوزي بشكل إيجابي.
المؤشر الجلوكوزي، أو مؤشر سكر الدم، هو مقياس لمدى سرعة زيادة نسبة السكر في الدم بسبب طعام معين. فقط الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات لها مؤشر جلايسيمي. الزيوت والدهون واللحوم ليس لها مؤشر جلايسيمي؛ ولكنها قد تؤثر على نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري.
التجميد يؤدي إلى تغيير النشا في الخبز
المكون الرئيسي في الخبز هو النشا، الذي يشكل أكثر من 80% من دقيق القمح. عندما يتعرض الخبز لدرجات حرارة باردة، فإن النشا يخضع لعملية تراجعية؛ هذه العملية تغير بنيتها.
إعادة تبلور النشا هي عملية يكتسب فيها النشا الجيلاتيني، بسبب إعادة ترتيبه، بنية أكثر انتظامًا ويعاد تبلوره.
ويؤدي هذا التغيير إلى إنشاء النشا المقاوم؛ النشا المقاوم هو أحد أشكال النشا الذي لا تستطيع الأمعاء الدقيقة هضمه بالكامل. ثم يذهب إلى الأمعاء الغليظة. هناك، تقوم بكتيريا الأمعاء بتحليلها وإطلاق الأحماض الدهنية المفيدة.
أحد المنتجات الثانوية الرئيسية الناتجة عن تحلل النشا المقاوم هو الزبدات، وهو مفيد لصحة الأمعاء، ووفقًا لبعض الدراسات، له تأثيرات مضادة للالتهابات قد تقلل من مشاكل الجهاز الهضمي.