وخلال كلمته، يوم الاثنين، امام حشد من المشاركين في مسيرة احياء ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الـ46 بمدينة همدان (غربي البلاد)، اضاف عراقجي: اليوم نحن نواجه الرئيس الامريكي الذي ينتهج سياسة الضغوط القصوى ضد الشعب الايراني، وقد وقع على وثيقة تتعلق بهذا القرار، وذلك بالتزامن مع تصريحاته المخادعة حول رغبته في التفاوض؛ مبينا، ان ما يقصدونه هؤلاء بشان المفاوضات هو الاستسلام، مؤكدا بان الشعب الايراني لن يستسلم لهذا الضغط على الاطلاق.
وفيما تساءل عن دواعي الوثوق بالولايات المتحدة، اضاف عراقجي: امريكا لديها خلفية حافلة بنقض العهود، ولاسيما الاتفاق النووي حيث تنصلت عن الوفاء بالتزاماتها، بينما نفذت ايران التعهدات المنصوصة في هذا الاتفاق.
واشار عراقجي، الى ان الشعب الايراني واجه قبل 46 عاما، حكومة مستبدة وفاسدة وعميلة للاجانب، وحقق الانتصارات رافعا شعار "الاستقلال، الحرية، الجمهورية الاسلامية".
واضاف : ان الثورة الاسلامية جاءت لتردع القوى الاجنبية وتضع حدا لاملاءاتهم على الشعب الايراني؛ لذلك كان اول شعار يهتف به الايرانيون في بداية الثورة "لاشرقية ولاغربية جمهورية اسلامية".
ومضى وزير الخارجية الى القول: بالاستناد الى هذا الشعب، والرعاية الحكيمة واليقظة لسماحة قائد الثورة، سنقف بوجه الاستكبار ولن نسمح لاي شخص ان يستخدم التهديد والحظر لفرض ارائه على الشعب الايراني.
كما هنأ وزير الخارجية بانتصارات المقاومة الفلسطينية وارغام العدو الصهيوني على قبول اتفاق وقف النار في قطاع غزة.
وقال: ان العدو الصهيوني، ورغم جرائم الابادة التي ارتكبها على مدى 16 شهرا في حق اهل غزة، لكنه لم يحقق ايّا من اهدافه بما في ذلك القضاء على حركة حماس وتحرير اسراه من ايدي المقاومين.
وفي اشارة الى مزاعم الرئيس الامريكي حول تهجير سكان غزة، اكد عراقجي بان هذا المخطط يتعارض وكافة القوانين والمعايير الدولية والانسانية.
واضاف: خلال لقائنا مع الوفد القيادي لحركة حماس الذي وصل الى البلاد امس، اكد هؤلاء القادة بأن اهل غزة متجذرون كشجرة الزيتون في اعماق هذه الارض ولن يتخلوا عن ديارهم ابدا.