سيل من الانتقادات على دعوات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقامة دولة فلسطينية في السعودية معتبرا ان فكرة قيام دولة فلسطينية انتهت بعد السابع من أكتوبر عام الفين وثلاثة وعشرين.
وأكدت الخارجية السعودية رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو وكذلك فعلت دول عربية ومنظمة التعاون الإسلامي، واصفة هذه الدعوة بالعنصرية والمنفلتة. وقالت وزارة خارجيتها ان مثل هذه التصريحات تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي. مشيرة إلى أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
ونددت قطر بتصريحات نتنياهو التي وصفتها بالاستفزازية وعدتها خرقا سافرا للقانون الدولي وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة.
بدورها، أعربت الإمارات عن 'إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات غير المقبولة والمستفزة' لنتانياهو و'رفضها القاطع لهذه التصريحات التي تعتبر تعديا سافرا على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'.
وندد الأردن ب'الدعوات العدوانية لإقامة (دولة فلسطينية) على أراضي المملكة العربية السعودية، باعتبارها دعوات تحريضية مدانة'.
كذلك أكدت البحرين على صيانة حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ودانت مصر بأشد العبارات التصريحات غير المسؤولة والمرفوضة جملة وتفصيلا' لرئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي. وأعلنت عن استضافتها قمة عربية طارئة، لتناول ما وصفته بالتطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط تصريحات إقامة دولة فلسطينية في السعودية 'انفصالا تاما عن الواقع'، مشيرا إلى أنها 'أوهام لا وجود لها الا بأذهان من ينطقون بها'.
وجاءت هذه التصريحات التي اعتبرها الإعلام الإسرائيلي مجرد 'مزحة' بعد يومين من اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة تطوير قطاع غزة ونقل أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون فيه الى دول أخرى، في مقدمها مصر والأردن.
وعلى الفور اعتبر محللون أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة ستؤخر حتما محاولات تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الاسرائيلي، وستغذي الشعور بالعداء للولايات المتحدة داخل المملكة.