واكد إسلامي خلال مؤتمر "دور النقابات والتجار في انتصار الثورة الإسلامية" بمدينة ورامين، أن الصناعة النووية في إيران هي ثمرة الثورة الإسلامية، حيث تعكس الإرادة الوطنية، الثقة بالذات، والسعي نحو التقدم في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتطورة.

وأشار إلى أن إيران، رغم كل التحديات والضغوط الدولية، استطاعت أن تصل إلى مستوى الدول المتقدمة، وتنتج منتجات نووية بمعايير عالمية.

كما أوضح أن إيران تعلن عن برامجها النووية التنموية بشكل سنوي في (8 أبريل)، الذي يصادف يوم التكنولوجيا النووية في البلاد.

وأكد محمد إسلامي، نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن توسيع الاستخدامات الصناعية والتجارية للتكنولوجيا النووية، ودعم مشاركة القطاع الخاص في تطويرها، يمثلان هدفًا رئيسيًا للمنظمة، بهدف إدخال هذه التقنيات إلى مختلف جوانب حياة المواطنين.

وأشار إلى أن إيران سجلت إنجازًا نوويًا جديدًا كل يوم ونصف عمل تقريبًا خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدًا أن هذا المسار سيتواصل، حيث تم تحقيق نحو 160 إنجازًا خلال العام الحالي، وسيتم الإعلان عن أبرزها رسميًا.

وكشف إسلامي عن أن "تكنولوجيا البلازما الباردة" تُعد إحدى الابتكارات الحديثة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والتي تُستخدم حاليًا في مجال علاج الجروح. وأوضح أن عيادة متخصصة في مستشفى مفتح بمدينة ورامين تقدم خدمات طبية تعتمد على هذه التقنية الحديثة، مما يتيح للمرضى الاستفادة من مزاياها.

كما أشار إلى إنجاز آخر في المجال الطبي، حيث نجح المتخصصون الإيرانيون في إنتاج أجهزة فحص حديثة للكشف عن الأمراض الأيضية لدى الأطفال حديثي الولادة، والتي تلعب دورًا مهمًا في التشخيص المبكر لهذه الأمراض، مما يعزز العناية الصحية بالأطفال ويقلل من المخاطر الصحية طويلة المدى.

وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن الإنجازات النووية لا تقتصر على القطاع الصحي فحسب، بل تمتد لتشمل مجالات أخرى مثل الزراعة والصناعة، مشددًا على أن هذه التكنولوجيا تسهم في خفض تكاليف العلاج من خلال التشخيص المبكر للأمراض، مما يقلل الأعباء المالية طويلة الأمد على الأسر.

وأشار إلى أن التكنولوجيا النووية تتيح لإيران تشخيص الأمراض الأيضية لدى الأطفال حديثي الولادة منذ لحظة ولادتهم، مما يساعد على تحسين صحة الأجيال القادمة.

وأوضح إسلامي أن القطاع الزراعي، وخاصة مزارعي الفستق، يمكنهم الاستفادة من التقنيات النووية الحديثة، مشيرًا إلى أن إيران مستعدة لتوسيع استخدام مصادر أخرى مثل أشعة غاما في محافظة ورامين، مما يسهم في تحسين الإنتاج الزراعي وتقليل الفاقد.

كما شدد على أن إحدى الفوائد الرئيسية للتكنولوجيا النووية هي الحد من تصدير المواد الخام، من خلال إنتاج سلع ذات قيمة مضافة، مما يسمح بتصدير منتجات متطورة بدلاً من المواد الأولية. وأكد أن هذا التوجه سيسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وخلق فرص عمل جديدة وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية.

وأكد إسلامي أن إيران تدعم القطاع الخاص والمستثمرين الذين يرغبون في المساهمة في تطوير التكنولوجيا النووية، موضحًا أن الحكومة ترحب بجميع الجهات الراغبة في الاستثمار لتحقيق نمو اقتصادي قائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة.

وأضاف أن نموذج الاستفادة من التكنولوجيا النووية في مختلف القطاعات يمكن أن يُطبّق في مناطق أخرى من البلاد، مما يعزز التنمية المستدامة على نطاق واسع.

وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على ضرورة استمرار الاستثمار في مجال التكنولوجيا النووية، مشددًا على أن ذلك سيساهم في تحقيق نمو اقتصادي، وتحسين الخدمات الصحية، ورفع مستوى رفاهية المواطنين، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والمتبرعين.

كما أكد إسلامي أن إيران، باعتبارها دولة رائدة في استخدام التكنولوجيا النووية في مختلف المجالات، يمكنها أن تلعب دورًا محوريًا في تطوير العلوم والتكنولوجيا على المستوى العالمي.