إن "استخدام وحدات التحكم في العلاج بالبوابة متعددة الأغراض للديفيريبرون لزيادة كفاءة توصيل الدواء" هو عنوان مشروع ما بعد الدكتوراه الذي أجرته باحثة في جامعة فردوسي بمشهد، والذي أكملته بدعم من المعهد الوطني للعلوم في إيران.
وأوضحت "سونيا إيران بور"، الحاصلة على درجة الدكتوراه في علم الأحياء - علم الأحياء الخلوي والجزيئي من جامعة فردوسي بمشهد، سبب هذا المشروع:
"زاد على مدى العقود القليلة الماضية، عدد العلاجات الفعالة لسرطان القولون والمستقيم، ويرجع هذا النجاح إلى فهم أكثر دقة لآلية تطور السرطان وتقييم خصائص بيئة الورم".
وقالت:
"على الرغم من الجهود المتواصلة في مجال البحث، فإن العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم، لا تزال تعتبر قاتلة، وإحدى الطرق لتحسين نتائج العلاج هي تقديم أدوية محددة وموجهة إلى الخلايا السرطانية".
وأضافت "إيران بور":
"لقد تم اعتبار أنظمة توصيل الأدوية القائمة على تقنية النانو والتي تتمتع بالقدرة على نقل مجموعة واسعة من العوامل العلاجية نهجًا علاجيًا جديدًا. والفرق الرئيسي بين أنظمة توصيل الأدوية وطرق العلاج الشائعة مثل العلاج الكيميائي هو قدرتها على التصميم،التوليف والهندسة لهذه الأنظمة. وقد لوحظ أن هذه الأنظمة تتمتع بمزايا مثل التوصيل المباشر للعوامل العلاجية إلى الخلايا السرطانية أو العضيات المحددة وتقليل الضرر المحتمل للخلايا الطبيعية".
وأوضحت هذه الباحثة:
"بناءً على الدراسات، يجب أن تتمتع أنظمة توصيل الأدوية للاستخدام السريري بنصف عمر طويل، وأن تكون متوافقة حيوياً، وغير سامة، ومستقرة، وقابلة للتحلل البيولوجي".
وأضافت:
"إن إحدى أكثر الطرق المستخدمة على نطاق واسع لإدارة التوافق الحيوي للجسيمات النانوية، وزيادة عمرها النصفي، والتهرب من جهاز المناعة لدى المضيف، وتحسين قابلية الذوبان في البيئات المائية هي طلاء السطح الخارجي للجسيمات النانوية ببوليمر PEG".
وقالت "إيران بور" في إشارة إلى أهمية الفحص للكشف عن سرطان القولون والمستقيم:
"يعتبر سرطان القولون والمستقيم أحد أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً، ويُعرف بأنه ثاني أكثر الأسباب المؤدية للوفاة بين الرجال والنساء". وتختلف معدلات انتشار هذا المرض القاتل والوفيات الناجمة عنه في بلدان مختلفة وتعتمد على عوامل مثل نمط الحياة، العمر، العادات الغذائية، الظروف الاقتصادية وما إلى ذلك".
وأضافت:
"إن العلاج الكيميائي هو أسلوب شائع لعلاج هذا المرض، لكنه يرتبط ببعض القيود مثل الآثار الجانبية السلبية، انخفاض الاستجابة العلاجية، وتطور مقاومة الأدوية". ومن ثم، هناك حاجة ملحة إلى استخدام أساليب علاجية فعالة للتغلب على عيوب أدوية العلاج الكيميائي".
وتابعت الباحثة:
"اليوم، تم النظر إلى أنظمة توصيل الأدوية المعتمدة على تكنولوجيا النانو، والتي تتمتع بالقدرة على هندسة توصيل مجموعة واسعة من الأدوية المحبة للماء والكارهة للماء، كطريقة علاجية جديدة".
ونقلاً عن مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية، أكدت " إيران بور":
"نظرًا لعدم إجراء أي دراسة حتى الآن بشأن التحقيق واستخدام نظام توصيل الأدوية من جسيمات النانو للسيليكا مع أغطية متعددة الوظائف ومخلب ديفيريبرون على سرطان القولون والمستقيم؛ يمكن لهذا البحث مفيدًا".
وأضافت "إيران بور":
"لذلك، ونظراً للانتشار الواسع لهذا السرطان في إيران والعالم، قررنا التحقيق في تأثير الركيزة النانوية المعدة حديثًا على سرطان القولون والمستقيم".
إن تحقيق إطلاق ذكي ومنضبط لعقار العلاج الكيميائي "DOX" في محيط الخلايا السرطانية باستخدام محفز الحديد، تعزيز خصائص مضادة للسرطان مع التأثيرات التآزرية للديفيريبرون كمخلب (عوامل ترتبط بأيونات النحاس، الحديد أو المعادن الثقيلة وتزيل هذه الأيونات وتجعلها غير متاحة)، الحديد ودواء DOX، في البيئة المختبرية والحيوية، كانت من بين الأهداف الرئيسية للمشروع، والتي تم تحقيقها.