وقال الرئيس الإيرني اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي في طهران، إن هذه الزيارة هي من اللحظات الحاسمة في العلاقات بين البلدين، وسنشهد نتائجها في المستقبل.
وأضاف: نأمل أن تتسارع عملية تطوير التعاون الثنائي في ضوء هذه الزيارة والثقة الجيدة القائمة بين الجانبين وأن يتم اتخاذ خطوات فعالة نحو التقارب بين البلدين.
وتابع قائلا: العراق دولة مجاورة مهمة وشريك استراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن العلاقات بين البلدين مستمرة في أعلى المستويات حيث يتسع نطاق التعاون بين البلدين يوماً بعد يوم.
وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد دائما السلام والاستقرار والتنمية للمنطقة وإن أمن ونمو ورفاهية الشعب العراقي العزيز أمر مهم للغاية بالنسبة لنا.
وأكد مسعود بزشكيان: العراق يعيش فترة جيدة من النمو والتطور، خاصة مع وجود أخي السوداني، وإن شاء الله سيستمر هذا المسار.
وأضاف رئيس الجمهورية: هذه الزيارة هي استمرار لزيارتي الناجحة إلى العراق في أيلول/ سبتمبر 2024 وهي نقطة تحول في العلاقات بين البلدين سنرى نتيجتها في المستقبل.
وأشار إلي نتائج لقائه مع محمد شياع السوداني وأكد: تشاورنا حول التطورات الأخيرة في المنطقة، وأجرينا مناقشات جيدة حول تطوير التعاون الثنائي في كافة الأبعاد والمجالات القائمة.
لدى إيران والعراق مخاوف مشتركة بشأن سوريا
وقال الرئيس بزشكيان: لدى البلدين هواجس ومخاوف مشتركة فيما تتعلق بالتطورات الراهنة في سوريا وإن استقرار وسلام سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها ومواجهة أنشطة.
الجماعات الإرهابية وضرورة انسحاب الكيان الصهيوني من المناطق المحتلة والاهتمام بالمشاعر الدينية وخاصة فيما يتعلق بالبقاع والأماكن المباركة للشيعة كانت من بين هذه المخاوف.
وأضاف: إن خطر الإرهاب وإمكانية إعادة نشاط الخلايا الإرهابية كان من بين اهتمامات ومخاوف الجانبين في مباحثاتنا اليوم.
وتابع رئيس الجمهورية: ناقشنا في هذا الاجتماع، برنامج التعاون الشامل بين البلدين والتنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية.
وأشار إلى الخطط الاقتصادية المشتركة بين إيران والعراق وقال: ناقشنا في هذا اللقاء الخطط الجيدة فيما يتعلق بأهمية التعاون الاقتصادي والتجاري وأحد هذه الخطط المهمة هو تسريع بناء مشروع سكة حديد شلمجة - البصرة، والذي اهتم السيد السوداني أيضًا بتنفيذه كثيرًا.
وأضاف قائلا: أكد الجانبان في هذا اللقاء على أهمية تنفيذ الوثائق وإزالة المعوقات القائمة.
واعتبر رئيس الجمهورية، تطوير العلاقات في المجالات الجمركية، وحضور شركات البلدين في مشاريع مشتركة، وتسهيل النقل البري وزيادة عبور وترانزيت البضائع والركاب، وتعزيز الأسواق الحدودية وتلبية الاحتياجات المتبادلة المشتركة للقطاعات الأخرى من أهم المواضيع التي بحثها مع رئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له.
وأعرب عن أمله في أن تتوسع التجارة بين البلدين بفضل جهود الجانبين كما أعرب بزشكيان عن شكره للعراق حكومة وشعبا على استضافة الزوار الإيرانيين خلال السنوات الماضية.
واعتبر تطوير العلاقات مع الجيران بما فيهم العراق من أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد أن إيران تعتبر أمن الشعب العراقي وتنميته جزءا من مصالحها و لن تتخلى عن أي مساعدة أو تعاون في هذا الاتجاه.
السوداني: زيارة طهران تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
من جانب آخر أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الإيراني على احترام إرادة الشعب السوري ودعم أي إطار سياسي يختاره بنفسه، فيما أكد حرص بغداد على إقامة علاقات متوازنة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية.
وقال السوداني، إن "زيارة طهران تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والاجتماع مع بزشكيان، بحث هذا الملف وعلى مستوى جميع المجالات المشتركة"، مبيناً أن "اللقاء شهد أيضاً مناقشة ملف تجهيز العراق بالغاز والطاقة".
وأضاف السوداني، أن "الأيام المقبلة ستشهد عقد اجتماعات على مستوى الوزراء بين البلدين لبحث تعزيز العلاقات المشتركة بين بغداد وطهران"، مؤكداً في الوقت نفسه "متابعة المشاريع المشتركة مع إيران خصوصاً قطاعي السكك والسكن".
وعن التطورات في سوريا، أشار السوداني، إلى أن "استقرار سوريا مفتاح لاستقرار المنطقة، وبغداد تحترم إرادة الشعب السوري وتدعم أي إطار سياسي يختاره بنفسه"، داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى "حل سياسي شامل في سوريا.
وبشأن أوضاع غزة، أكد السوداني، أن "موقف العراق ثابت في إدانة حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني خصوصاً وأن الانتهاكات الصهيونية تهدد السلم والأمن الإقليميين"، مضيفاً أن "السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة هو وقف الحرب الصهيونية في غزة".