ونقلاً عن شبكة رصد، فقد شارك في هذا الاستطلاع 300 ألف مستخدم من متابعي الشبكة، وتم التصويت على 15 سؤالًا، حيث حصل يحيى السنوار على 85% من الأصوات، مما جعله شخصية العام في العالم العربي لعام 2024.
كما أفاد التقرير أن الآلاف من المشاركين في الاستطلاع اختاروا «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر، كأفضل شخصية في مصر بنسبة 46% من الأصوات، بينما جاء «أحمد الطنطاوي»، السياسي المعتقل والمرشح الرئاسي السابق، في المركز الثاني بنسبة 45% من الأصوات.
واختار المشاركون استشهاد قادة المقاومة وسقوط نظام «بشار الأسد» كأهم الأحداث في العالم العربي لعام 2024.
وفي السياق ذاته، حظي «تميم بن حمد آل ثاني»، أمير قطر، بتأييد 74% من المشاركين في الاستطلاع كأبرز قائد عربي.
واختار متابعو شبكة رصد صورة اللحظات الأخيرة للشهيد يحيى السنوار، وهو يقاوم جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، كأكثر الصور تأثيرًا لعام 2024.
كما احتلت صورة الحريق في خيام اللاجئين في غزة نتيجة قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المرتبة الثانية بين أكثر الصور تأثيرًا في العام نفسه.
وفقًا لتقرير إرنا، فإن الشهيد يحيى إبراهيم حسن السنوار (29 أكتوبر 1962 - 16 أكتوبر 2024) كان زعيم الجناح السياسي لحركة حماس، حيث تولى رئاسة المكتب السياسي للحركة منذ أغسطس 2024، وقاد حكومة حماس في قطاع غزة منذ فبراير 2017 وحتى استشهاده.
وُلد السنوار في مخيم اللاجئين بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. تعود أصول عائلته إلى « عسقلان» ، التي هجرت منها العائلة في حرب 1948 بين العرب وإسرائيل واضطرت للجوء إلى خان يونس. تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية في غزة.
تأثر في سن مبكرة بأخيه الأكبر محمد، أحد القادة البارزين لحركة حماس ورئيس مكتبها السياسي في غزة. كان من أوائل من انضموا إلى الحركة عند تأسيسها في 14 ديسمبر 1987. وبرزت شخصيته القيادية منذ بدايات نشاطه في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الكبرى (1987-1993).
شغل الشهيد السنوار مناصب تنظيمية مبكرة، وكان من أوائل المنضمين للجناح العسكري لحماس، «كتائب عز الدين القسام». في عام 2005، تولى قيادة «لواء خان يونس» وأصبح أحد أعضاء القيادة البارزين في الكتائب، مقربًا من القائد العام «محمد الضيف» ونائبه «مروان عيسى». وقد وضعتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على رأس قائمة المطلوبين للاغتيال.
ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي السنوار العقل المدبر للعديد من العمليات النوعية، بما في ذلك عملية «قنبلة النفق» التي استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية على مدار خمس سنوات.