وهنأ اللواء حسين سلامي خلال اختتام الاجتماع الوطني الثاني للصلاة برعاية حرس الثورة الإسلامية الذي عُقد على متن سفينة الشهيد رودكي في بندر عباس، بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء (س)، وقال: "يسرني أن أكون اليوم في قلب الخليج الفارسي، بين حماة حدود الله، هؤلاء الحماة الشجعان الذين يدافعون عن الهوية والاستقلال وعظمة هذا الوطن في هذا الامتداد الأزرق الشاسع، أمام الأعداء، بكل وجودهم، بقلوب مطمئنة، وآمال كبيرة، وخطوات ثابتة."
وأكد: "هؤلاء الرجال الشجعان هم الأعمدة الراسخة لعزة المسلمين وللشعب الإيراني العظيم. لقد حضرنا اليوم لنشارك في المؤتمر حول أعظم واجب إلهي، وهو الصلاة، التي تُعد الرسالة الأساسية والفلسفة الوجودية لحرس الثورة الاسلامية. كما جئنا للاطلاع على استعدادات وقدرات القوة البحرية الموثوقة والقوية."
وقال القائد العام لحرس الثورة الإيرانية في مؤتمر الصلاة العام إن قوات حرس الثورة تدافع عن الجمهورية الاسلامية الايرانية بكل قوتها، وقلوبها الواثقة والمفعمة بالأمل، وخطواتها الثابتة، وقد أصبحت مصدر القوة لشعبنا العزيز.
وأضاف اني لقد رأيت تضحيات قواتنا بأم عيني؛ لقد رأيتهم عندما كانوا يسارعون لمساعدة الناس ورأيت كل هؤلاء الأحباب في ساحة المعركة حيث أجرؤ على القول إنه لا توجد قوة في هذا العالم يمكنها التغلب عليهم، لا في البر، ولا في البحر، ولا في الجو.
وأكد اللواء سلامي أن حرس الثورة قوي لأن قدرته ترجع الى القدرة الإلهية ومتصلة بها، إنه مرتبط بالأفكار الإلهية، يؤمن بالحكم الإلهية للقرآن ويجريها على لسانه وهي راسخة في قلبه.
وأوضح اللواء سلامي أن "قوات حرس الثورة الاسلامية تقيم الصلاة حتى في ساحات القتال، ولا تغفل عنها لحظة واحدة. الصلاة مصدر نور للقلب وسكينة للنفس؛ إنها طريقنا، وهي متجذرة في كل جوانب الحرس. لا شيء أهم من الصلاة في وقتها؛ فالتحضير للصلاة يطهر الحياة، ولكل صلاة خصائصها وتأثيرها."
وأكد على أهمية إقامة الصلاة في المجتمع، قائلاً: "إذا أردنا أن نرى أثر الصلاة في الميدان، يكفي أن ننظر إلى مشهد غزة. انظروا كيف أظهرت الصلاة عظمتها في تلك المنطقة؛ الأطفال الفلسطينيون يتحدثون بآيات الله، وأبناء حزب الله صنعوا النصر وسط النار وفي تلك الظروف الصعبة، وأفشلوا إسرائيل وأصبحوا أقوى."
وأضاف: "تصريحات الإمام الخامنئي عن الصهاينة لم تكن تحليلاً؛ بل هي عين الحقيقة. لا يمكن لأحد أن ينتصر على المؤمنين؛ فالله لا يتيح للكافرين طريقًا للغلبة. تخيل أن الإسرائيليين يظنون أن بقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب سيحققون النجاح، أمر مثير للسخرية. هم اليوم يعيشون في قلق أكبر من أي وقت مضى؛ مضطربون ويعيشون في مأزق."
وأشار قائد حرس الثورة الاسلامية إلى أن "فلسطين لا تزال حية؛ هل استسلمت؟ إنهم ما زالوا يقاتلون. أركان المقاومة تعمل وفق دوافعها الذاتية؛ كل ركن من المقاومة يعمل في أرضه ووفقا لأهدافه و كل طرف يقاتل بإمكاناته الخاصة ولا يعتمد على أحد. نحن ندعم جبهة المقاومة، لكنهم يصنعون أسلحتهم بأنفسهم. نحن من نفذ عملية الوعد الصادق، وقوتنا تمتد إلى ما وراء حدود إيران."