ومنذ ساعات الفجر الاولى اخذت الاخبار تتوالى عن المستجدات في الساحة السورية، إذ أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها بدأت دخول العاصمة دمشق، بينما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة.
وأوضحت رويترز أن مصدرها ضابطان كبيران بالجيش السوري أكدا لها أن الأسد غادر على متن طائرة إلى وجهة لم يتم الكشف عنها.
وبدأت ليلة السبت/ الأحد بتطور مثير، إذ سيطرت المعارضة على مدينة حمص ثالث كبرى المدن السورية، لتلحق بمدينتي حلب وحماة اللتين سيطرت عليهما المعارضة في وقت سابق، إضافة إلى سيطرتها على كامل محافظة إدلب.
وأكدت المعارضة أنها سيطرت ايضا على درعا والقنيطرة والسويداء وحمص، قبل أن تضيف إليها مدينة القصير في ريف حمص، وتؤكد أن عيونها ترقب العاصمة دمشق.
كما افادت المعارضة السورية انها اطلقت سراح سجناء من سجن مدينة النبك واقتحمت سجن صيدنايا بريف دمشق.
بينما كانت الأنباء تتوالى في وسائل إعلام أميركية عن "مصادر مطلعة" أن الدفاعات العسكرية للجيش السوري انهارت بشكل فعلي، في حين نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع أنه يمكن القول إن دمشق سقطت من الناحية العسكرية.
وسرعان ما أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها تمكنت من السيطرة على مبنى الإذاعة والتليفزيون السوري.
واستمر توالي الأحداث، حيث ذكرت مصادر محلية أن متظاهرين وصلوا إلى ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية دمشق، فيما أكدت مواقع سورية توقف جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي وإخلاؤه من العاملين.
بالتوازي أكدت مصادر من المعارضة المسلحة للجزيرة، انسحاب ضباط وعناصر الدولة من مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري سوري مطلع أن قيادة الجيش السوري تبلغ الضباط بسقوط الحكومة.
من جهته صرح رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي انه سيتم عقد اجتماع مجلس الوزراء السوري صباح الأحد وبان الحكومة مستعدة لأي إجراء لتسليم السلطة.
ووفقا لما نقلته قناة روسيا اليوم، قال الجلالي بعد سيطرة الجماعات المسلحة على دمشق العاصمة السورية:آمل أن يبدأ عهد جديد لسورية.
واضاف الجلالي: نمد يدنا للمواطنين السوريين ونطلب منهم عدم الإضرار بالممتلكات العامة.
وفي هذا البيان المصور، تابع الجلالي: نحن مستعدون لأي قرار يتخذه الشعب السوري وأنا مستعد للتعاون مع أي رئيس يختاره الشعب السوري.
وأضاف: سوريا هي بيتي وسأبقى في بيتي وأنا مستعد لدعم تقدم الحكومة المؤقتة، ونؤمن بأن سورية لكل الشعب السوري ويمكننا إقامة علاقات جيدة مع كافة دول الجوار.