مؤكدا: يمكن لمعهد البحوث الجينية أن يكون نموذجًا علميًا مناسبًا لدولة السودان.
فقد أعرب خلال اللقاء رئيس المعهد البحثي، فيما أبدى ارتياحه لوجود عبد العزيز حسن صالح طه (سفير السودان في طهران) في معهد البحوث الجينية: "نحن نتفق مع الواجبات والمسؤوليات الأصيلة والتنظيمية التي تستند إلى الدبلوماسية والتفاعل العلمي الذي أوكلته حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجامعات ومعاهد البحوث والمراكز العلمية، فإننا نرحب بالتفاعل العلمي والتعاون مع كافة الدول وخاصة الدول الإسلامية.
وأضاف جواد محمدي: المعهد الوطني لبحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية هو نقطة التركيز والمركز التوجيهي لـ ICGEB التابع للأمم المتحدة، وهذه النقطة المشتركة والمجالات العلمية الأخرى ستسمح لنا بتحديد المشاريع العلمية المشتركة في مجال التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية مع الدول الأخرى التي سيستفيد منها العالم.
وأوضح: في الأوبئة لمختلف الأمراض التي تحدث في الدول الأفريقية، يمكن لهذا المعهد البحثي المزود بأدوات وتقنيات علمية في مجال التكنولوجيا الحيوية وعلم الوراثة أن يكون رفيقاً ومساعداً للسودان والدول الأفريقية الأخرى، ومن بين أوجه التعاون الأخرى، يمكننا أن نذكر المشاريع العلمية المشتركة وتبادل الأساتذة والطلاب في علم الوراثة والتكنولوجيا الحيوية.
وذكر رئيس معهد أبحاث علم الوراثة: زملاؤنا هم من نخب هذا المجال، وفي أوبئة مثل الإيبولا وزيكا، يمكنهم تصميم وإنتاج أدوات لتشخيصها والتعامل معها معًا.
واستمراراً لهذا اللقاء، تم الحديث عن خطط وتقنيات مختلفة منها تصميم وتصنيع الأطقم التشخيصية لأمراض الثروة الحيوانية وزراعة بنجر السكر المقاوم لفيروس الريزوما، وزراعة نباتات مقاومة للجفاف، وزراعة الزيتون، والأبحاث حول تحديد وعلاج السرطان ومجالات الدراسة المتاحة وتم شرح مجالات الدراسة المتوفرة في معهد بحوث الوراثة.
ثم قال عبد العزيز حسن صالح طه، معرباً عن سعادته بحضور المعهد القومي لبحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية: يحب الشعب السوداني إيران كثيراً، ويمكن للمعهد القومي لبحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية أن يكون نموذجاً علمياً مناسباً جداً لإنشاء الجامعات والمعاهد البحثية في دولة السودان.
وأشار إلى الإمكانيات الكثيرة وحقول قصب السكر الكثيرة في السودان، وقال: كل هذا التقدم والاستقلال في مجال التكنولوجيا الحيوية وعلم الوراثة في إيران ومعهد أبحاث الوراثة أمر مثير للدهشة.
وأضاف سفير السودان في طهران: بلادنا بحاجة للتعاون العلمي في مجالات العلاج كالسرطان والأمراض المعدية وتبادل الأساتذة والطلاب والاستفادة من تجاربكم القيمة في المجال العلمي الدولي ونحن نرحب بذلك.
وفي النهاية قال: بالتأكيد سنناقش هذا الموضوع مع وزارة العلوم والتربية السودانية حتى يتم إبرام مذكرة تفاهم علمية بين وزارة العلوم والتربية السودانية والمعهد القومي لبحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية ومن ثم تنفيذها في أسرع وقت ممكن.
وكالة إرنا