وفي بيان لم يأتِ بتاتاً على ذكر "إسرائيل"، قال أعضاء مجلس الأمن الـ 15 إنّهم يؤكدون ضرورة أن "تكون لدى كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة علاقة مثمرة وفعّالة مع الأمين العام".
وطالب المجلس في بيان الدول الأعضاء بـ"الامتناع عن أيّ تصرفاتٍ تقوّض عمل الأمين العام ومكتبه".
كما أكّد أعضاء المجلس الدائمون الخمسة الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، الصين، فرنسا، بالإضافة إلى الأعضاء العشرة غير الدائمين، "الحاجة إلى أن تحافظ جميع الدول الأعضاء على علاقة بنّاءة وفعّالة مع الأمين العام".
وأضاف البيان أنّ "أي قرار بعدم التعامل مع الأمين العام أو الأمم المتحدة هو قرار غير منتج، خصوصاً في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط".
وكان وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أعلن قبل أيام أنّ غوتيريش "شخص غير مرغوب فيه"، واصفاً إياه بأنّه "أمين عام معادٍ لإسرائيل".
وجاءت تعليقات كاتس بعد أن أطلقت إيران، الثلاثاء الماضي، وابلاً من الصواريخ البالستية في اتجاه أهداف إسرائيلية، في قصفٍ صاروخي ضخم أطلقت عليه اسم عملية "الوعد الصادق 2"، رداً على استشهاد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، واغتيال اللواء عباس نيلفوروشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وفي وقتٍ سابق، وخلال اجتماعٍ طارئ لمجلس الأمن حول التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، انتقد غوتيريش شنّ القوات الإسرائيلية غاراتٍ جوية متواصلة في مختلف أنحاء لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، مردفاً: "لا يمكننا أن نغض الطرف عن الانتهاكات المنهجية للقانون الإنساني الدولي، فالوقت بدأ ينفد".
وأعلن غوتيريش أنّ "إسرائيل" رفضت مقترحاً من الولايات المتحدة وفرنسا ونال دعم دول أخرى لوقف إطلاق النار ما يسمح بإجراء مفاوضات.
وأضاف لقد حان الوقت لوقف الأعمال العدائية في لبنان، الأمر الذي سيمهّد الطريق للجهود الدبلوماسية من أجل السلام المستدام، مشدداً على أنّ الوقت قد حان لوقف دورة التصعيد المقززة التي تقود شعوب المنطقة مباشرةً إلى الهاوية.