وشددت الخارجية القطرية في بيان، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وأكدت أنه يجب مساءلة "إسرائيل" عن جرائمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإلزامها بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني وحملها على احترام المواثيق الدولية.
كما جددت الوزارة "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية".
ومنذ منتصف ليل الثلاثاء الماضي، أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية شمالي الضفة الغربية تعدّ الأوسع منذ عام 2002، إذ اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة ومساء اليوم نفسه من طولكرم.
أما في جنين، فما زالت عمليات الاحتلال مستمرة، إذ يدفع "الجيش" الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين، وكثّف انتشاره في الحي الشرقي الذي شهد اشتباكات مسلحة وأصوات انفجارات صدرت عن قوات الاحتلال.
وقد وصف رئيس بلدية جنين "نضال عبيدي"، الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال في المدينة وحيها الشرقي ومخيمها بأنه كالزلزال، مقدرا خسائر التخريب وتدمير البنية التحتية بنحو 500 مليون شيكل (135.2 مليون دولار)، مؤكدا أن الخسارة الكبيرة تتمثل في أرواح الشهداء.
وبالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع الاحتلال عملياته بالضفة بينما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، ليتسبب في استشهاد 676 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وإصابة أكثر من 5400، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و200، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.