وفي مقابلة صحافية، لفت الشيخ قاسم إلى أن لدى حزب الله "تجربة تزيد عن الأربعين سنة"، وأوضح أن هذه التجربة جعلت تركيزنا الأساسي على المقاومة كإمكانات واستعدادات وتدريبات وتأهيل كوادر ودورات من هنا أعتبر ان اختيار البدائل أمر متوفر ومتاح".
كما شدد على أن "ما يقوم به حزب الله في جنوب لبنان هو مواجهة، وحرب، وقتال، وإسناد، ولهذه الحرب أثمان"، وتابع: "نحن نعتبر أن من يخوض مثل هذه المعركة الكبيرة والمؤثرة ويحقق فيها هذه الإنجازات في مواجهة الكيان "الإسرائيلي" ويساند غزة لا بد أن يدفع أثماناً".
واعتبر الشيخ قاسم أن الشهيد أبا نعمة هو أحد القادة الذين استشهدوا في هذه المعركة، وهناك قادة أيضًا آخرون ومجاهدون كلهم يقدمون أرواحهم من أجل تحقيق الإنجاز الكبير وهو الانتصار على كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الشيخ قاسم أن "بنية حزب الله بنية مؤسساتية، وهي قادرة على أن تضخ الدماء الجديدة وقادرة على أن تعطي البدائل"، وبيّن أن "لدينا قادة استشهدوا خلال هذه المسيرة والحمد لله جاء من يتابع المسيرة"، مؤكدًا "أننا لسنا في مشكلة ولسنا في قلق نحن مستعدون لما حصل وسنتابع".
كذلك، تطرق الشيخ قاسم إلى موضوع توسيع الحرب من قبل كيان الاحتلال، وقال: "إلى الآن ثبت بالدليل القطعي أن التهديدات التي أطلقت منذ 5 أشهر و6 أشهر و4 أشهر ووضعت مواعيد لها كانت تهديدات فارغة، وكان الهدف منها نفسي والهدف منها محاولة استدراج نتائج سياسية من حزب الله من دون التورط بخوض حرب لا تضمن إسرائيل أن تنجح فيها".
وأوضح أن رد المقاومة دائمًا ما كان "ردًا واضحًا وصريحًا: نحن لا نريد حربًا ولكننا سنستمر في المساندة إلى أن تتوقف الحرب على غزة، وبالتالي أي نقاش حول فصل جبهة لبنان عن غزة غير موضوعي وغير وارد بالنسبة إلينا".
ولفت إلى أن "من أراد أن يعالج هذا الوضع في المنطقة وفلسطين عليه أن يبدأ من غزة.
وختم الشيخ قاسم بالقول: "أوقفوا الحرب هناك يتوقف كل شيء، لا تتعبوا أنفسكم، وهذه التهديدات ليست في محلها وعلى كل حال لا نخاف منها ومستعدون للأسوأ".