وجاءت الزلة الجديدة لبايدن خلال حديثه إلى راديو "WURD" المحلي الأميركي، الذي يُبثّ من مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا. وسُجِّلت المقابلة يوم الأربعاء، لتُبثّ الخميس، في الـ4 من تموز/يوليو، في ذكرى عيد استقلال الولايات المتحدة.
وهذه المقابلة هي الأولى له بعد المناظرة، وهي تأتي وسط شكوك في إمكان استمراره في خوض السباق الانتخابي، والدعوات التي تحثّه على الانسحاب.
وافتتحت المذيعة الأميركية من أصل أفريقي، أندريا لاوفول ساندرز، مقابلتها مع الرئيس الأميركي بطرحها سؤالاً حول المناظرة، حيث سألت بايدن عما "إذا كان هناك أي سبب قد يدفع الشعب الأميركي إلى القلق".
بدوره، أجاب بايدن بـ"لا"، ضاحكاً ونافياً وجود داعٍ لهذا القلق، مضيفاً أنّه "خاض مناظرةً سيئة، لكن 90 دقيقةً على المسرح لا تمحي ما حققه خلال 3 أعوام ونصف عام".
لكنه لاحقاً، وضمن إجابته على السؤال الأخير في المقابلة، قال: "بالمناسبة، أنا فخور بكوني أول نائب للرئيس، أول امرأة سوداء، تعمل مع رئيس أسود"، لتُضاف زلة اللسان هذه إلى أخرى وقع فيها بايدن خلال أعوام رئاسته.
كما ارتكب الرئيس خطأً آخر في الجزء الأول من المقابلة، عندما أكد أنّه كان أول رئيس منتخب على مستوى الولاية في ولاية ديلاوير. وبدا أنّه كان يعني أنّه أول كاثوليكي يتم انتخابه على مستوى الولاية.
لكن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة استمر في التحدث بإعجاب عن جون أف كينيدي، الرئيس الأميركي الـ36، وهو كاثوليكي أيضاً.
ولم تكن تلك زلة اللسان الوحيدة التي ظهرت لبايدن في الـ4 من يوليو، ففي خطاب مدته 4 دقائق أمام عائلات العسكريين في البيت الأبيض، بدأ الرئيس حديثه عن ترامب واصفاً إياه بـ"أحد زملائنا الرئيس السابق".
وتابع بايدن خطابه لمناسبة عيد الاستقلال قائلاً: "ربما ينبغي ألا أذكر ذلك"، قبل أن ينهي كلامه بصورة مفاجئة.
وزلات اللسان هذه هي إحدى الصفات التي اشتُهر فيها بايدن، وقد ترافقت مع تساؤلات تُطرح بشأن صحة بايدن العقلية، وقدرته على تولي مهمات رئاسة الولايات المتحدة، علماً بأنّه يبلغ من العمر 81 عاماً، ما يجعله الرئيس الأكبر في تاريخ البلاد.
وفي حال تبوّئه هذا المنصب مجدداً، فسيكون بايدن قد بلغ 86 عاماً في نهاية الولاية. وحظيت مسألة العمر بحيّز من المناظرة، وعندما سُئل ترامب عنه، تحدى بايدن في "اختبار إدراكي"، ليتجادلا بعد ذلك حول مهاراتهما في لعبة الغولف.