ومن هذه الجبال جبل النور الذي يقع شمال المسجد الحرام، وهو مهبط جبريل (ع) وقصة الوحي. اختلى فيه رسول الأمة و شُع منه نور الإسلام من داخل غار حِراء.
وفي هذا المكان و قبل 1446 عاما نزلت أول آية من الكتاب المبين وبدأت سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام.
ويقع غار حِراء أعلى جبل النور على ارتفاع أكثر من ستمئة وأربعين مترا ويبعد مسافة أربعة كيلومترات عن المسجد الحرام، و هو الفارق بين الظلمة والنور حيث بدأ نزول الوحي من الله عزوجل على نبي الرحمة.
وقال أحد الحجاج:"هذا المكان من الأماكن المهمة جدا على وجه الأرض، هذا هو المكان الذي كان رسول الله (ص) يقضي فيه بعض الوقت قبل بعثته، ومن هذا المكان تنطلق الدعوة لحرية الإنسانية والتعليم والتعلم والنمو وتقدم البشرية".
والغار عبارة عن فجوة في أعلى جبل النور، ومن الداخل يتجه نحو الكعبة، ويتصف بضيق المكان . كما أن الجبل يمتاز بشكله وصورته الفريدة التي لايضاهيها أي جبل في المنطقة، حيث تشبه قمته سنام الجمل.
يعد غار حراء أحد الشواهد العظيمة الباقية، منذ بزوغ فجر الإسلام لما له من أثر خالد في نفوس المسلمين في كافة أقطار العالم، الذين يلتمسون طريق نبي الرحمة إلى الغار، حيث قدسية المكان تتحدث عن نفسها كأن تفاصيله تحاكي عظمة الماضي وامتداده إلى الحاضر.
والناس هنا سواسية والكل مشغول بالصلاة والدعاء إلى الله وكأن الروح تتجرد من كل تعقيدات الحياة و تفاصيلها الضيقة.
التفاصيل في الفيديو المرفق..