واعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من ساحة بوليفار في العاصمة بوغوتا، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الاسرائيلي لارتكابه جرائم ابادة جماعية متواصلة في قطاع غزة منذ اكثر من نصف عام.
قرار دخل حيز التنفيذ رسمياً بدءاً من الخميس الثاني من ايار/مايو، وياتي ضمن سلسلة خطوات شجاعة خرجت من داخل القارة اللاتينية المعروفة بمناصرتها للقضية الفلسطينية، في حين يتواصل التطبيع العربي الاسرائيلي على قدم وساق في ظل جهود لانضمام دول عربية أخرى.
وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو ان بلاده تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل" بسبب وجود حكومة ورئيس يمارسان الإبادة الجماعية في قطاع غزة. زمن الإبادة الجماعية وإبادة شعب أمام اعيننا لا يمكن أن يعود. إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية، لذلك لن نتركها تموت أمام العالم".
من جانبها حماس رحبت بالقرار، ورأت في موقف بوغوتا انتصاراً لتضحيات الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، ودعت الحركة دول أميركا الجنوبية وجميع الدول إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بشكل كامل مع الاحتلال الذي يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين، ويضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية بحسب بيان لها.
ويأتي القرار تتويجاً لسلسلة خطوات اتخذتها كولومبيا على خلفية جرائم الاحتلال في غزة بدءاً من الاعلان مراراً بارتكاب ابادة جماعية في القطاع الى دعم الشكوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد تل ابيب أمام محكمة العدل الدولية وكذلك تعليقها في نهاية شباط/ فبراير صفقات شراء الأسلحة من كيان الاحتلال عقب مجرزة الطحين التي استشهد فيها مئة وثمانية عش شخصاً أثناء انتظارهم قافلة مساعدات شمالي القطاع.
وإلى جانب كولومبيا كان لبعض دول اميركا اللاتينية مواقف ضد كيان الاحتلال كتشبيه الرئيس البرازيلي لولا دي سلفا العدوان على غزة بالهولوكوست، واستدعاء تشيلي مع بداية العدوان سفيرها لدى تل أبيب، وقطع بوليفيا علاقاتها مع الاحتلال. هذا اضافة الى دعوى جنوب افريقيا ضد تل ابيب تبعها إغلاق السفارة الإسرائيلية لديها وتعليق العلاقات.