ونشرت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهداً لاستهداف جرّافة إسرائيلية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" في بيت حانون شمالي قطاع غزّة.
من جهتها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بحمم الهاون مراكز القيادة والسيطرة على طول خط الإمداد لمحور "نتساريم"، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة هناك.
كما عرضت مشاهداً من القصف الصاروخي المشترك لجنود وتحصينات الاحتلال في محور التقدم "نتساريم".
"المقاومة تمتلك الكثير لإدارة المعركة"
وفي السياق ذاته، رأى الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، أنّ استهداف المقاومة الفلسطينية المركّز للقواعد العسكرية الإسرائيلية ولقوات "الجيش" الإسرائيلي في كامل محور "نتساريم"، تعني أنّ هناك اختلالاً واضحاً في بوصلتي الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني، والذي سينعكس على مسار الرصيف البحري ومحور الفصل في الوسط.
وأضاف الدالي أنّ لدى المقاومة القدرة النارية لاستهداف مواقع الاحتلال الإسرائيلي، مشدّداً على أنّ المقاومة تمتلك صواريخ ليس فقط تصل إلى أسدود المحتلة، وإنما لما بعدها، كاشفاً أنّ "صواريخاً كثيرة لا تزال في مرابضها، ولا يزال في جعبة المقاومة الكثير على مستوى الصواريخ والأنفاق لإدارة المعركة".
وبين أنّ الضربة الأخيرة في هذه المعركة ستكون إطلاق صواريخ على "جيش" الاحتلال حتى تثبت المقاومة أنّها تغلبت عليه، لافتاً إلى أنّ المقاومة وكتائب القسّام على وجه الخصوص لا تستخدم بشكلٍ مكثف الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى في هذا التوقيت وأنها تنتظر الزمان والرسالة المناسبة.
عملية طعن في القدس نقطة محورية
وعن أهمية عملية الطعن في القدس المحتلة التي نفّذها سائح تركي، وصف الدالي العملية في حديثه للميادين أنّها "عملية نوعية"، من ناحية المكان في جوار المسجد الأقصى في القدس ليعود لمكانته كونه بوصلة وقبلة أحرار العالم في الأمتين العربية والإسلامية، بالإضافة إلى أهمية كون المنفذ التركي وهذا يدل على الدعم العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني، كما أن العملية تثبت نجاح طوفان الأقصى في تعزيز التضامن مع القضية الفلسطينية.
واعتبر العملية بأنّها نقطة تحول استراتيجية في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتثبت فشل الاحتلال في عزل الأمة العربية والإسلامية عن القدس.
نتنياهو يعرقل المفاوضات والأسرى ليسوا على رأس أولوياته
وتطرق الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، إلى موضوع الأسرى والمفاوضات، مؤكّداً أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يريد أن يكون الرفض من المقاومة الفلسطينية حول موضوع المفاوضات، مشدّداً على أنّ هذا لن يحصل عليه، وأنّ المقاومة تضع مطالبها ومبادئها الأساسية في أيّ ورقة.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم، للميادين، إنّ "المعركة لن تنتهي إلا بوقف العدوان وانسحاب العدو"، مشدّداً على أنّ "هذه العناوين لا تراجع عنها".
وأكّد البريم أنّ "المقاومة ما زالت حاضرة في المسار الميداني بقوة، ويجب ألا يقل مستوى المسار السياسي عن بطولة الميدان".
كذلك وجّهت القسّام رسالةً جديدة لعائلات الأسرى "الإسرائيليين"، لتوضح لهم الصورة "الواضحة"، عن مصير أبنائهم الذين تخلى عنهم نتنياهو يتعنته ومماطلته وأكاذيبه، وجاء فيها "أبناؤكم بالأسر بسبب نتنياهو".
وقالت "كتائب القسام" في رسالتها إنّ المصالح السياسية الشخصية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هي السبب في بقاء الأسرى "الإسرائيليين" في قطاع غزة.