وبدا أن رحيل يوسف أمر لا مفر منه بعد أن راهن الأسبوع الماضي بإنهاء اتفاق تقاسم السلطة مع حزب الخضر الاسكتلندي، مما أثار غضب قادته وتركه على رأس حكومة أقلية دون حلفاء واضحين. ثم ضغط معارضوه من أجل تقديم اقتراحين بحجب الثقة، من المتوقع أن يحصلا يوم الأربعاء.
وبعد أن بحث خياراته على مدى عدة أيام، أعلن يوسف، وهو أول زعيم مسلم في اسكتلندا، في خطاب ألقاه في بوت هاوس في إدنبرة، المقر الرسمي للوزير الأول الاسكتلندي، أنه سيستقيل.
وقال يوسف: "بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في التفكير في ما هو الأفضل لحزبي والحكومة والدولة التي أقودها، خلصت إلى أن إصلاح علاقتنا عبر الانقسام السياسي لا يمكن أن يتم إلا مع شخص آخر على رأس السلطة"، مضيفاً: "أنوي الاستمرار كوزير أول حتى يتم انتخاب خليفتي".
وجاءت استقالته بعد أكثر من عام بقليل من رئاسته للحزب الوطني الاسكتلندي، الذي هيمن على سياسة البلاد لأكثر من عقد من الزمن والذي يناضل من أجل استقلال اسكتلندا. وأمام البرلمان الاسكتلندي الآن 28 يوماً لاختيار خليفة له.