وفي حفل افتتاح مشروع محطة كهرباء وسد "اوما اويا" متعدد الاستفادة، الذي يجسد قدرات المهندسين الإيرانيين في قلب جمهورية سريلانكا، اعرب "اية الله رئيسي" عن اعتزازه لتلبية دعوة الرئيس السريلانكي بزيارة هذا البلد انطلاقا من اسس الصداقة القائمة بين البلدين؛ مضيفا ان الأمر الأكثر أهمية من خطة سريلانكا الكبيرة والمتعددة الأغراض هو تحقيق إرادة البلدين والشعبين اللذين يريدان تحقيق الرخاء والراحة والعيش الأفضل لأنفسهما.
وعن مشروع محطة كهرباء وسد "اوما اويا" متعدد الاستفادة، أوضح رئيس الجمهورية، بأن "سريلانكا الدولة الصديقة هي من قامت بتمويل ومتابعة المشروع، بينما قدمت ايران الامكانيات الفنية والهندسية والعلمية والمعرفية في هذا السياق.
واضاف، "على الرغم من أن عملية انشاء سد اوما اويا انجزت في طار مشروع ضخم، إلا أن الأهم في ذلك هو التضامن والتعاطف والعمل الجماعي الذي تحقق بين البلدين والشعبين الاسيويين (الايراني والسريلانكي).
ولفت السيد رئيسي، بان "العدو لا يريد التقدم للجمهورية الاسلامية، الا ان ارادة الشعب الايراني افشلت مؤمراته، ودفعت بالبلاد نحو الامام".
كما وجّه خطابه الى الرئيس السريلانكي، بالقول ان ايران مستعدة لمشاركة قدراتها وخبراتها التي هي نتيجة 45 عاما من كفاح الشعب الإيراني، في سياق تنمية سريلانكا.
ونوه الرئيس الايراني بالعلاقات المتنامية بين الجمهورية الاسلامية مع الدول الآسيوية ودول الجوار والدول المستقلة؛ واصفا التعاون الايراني السريلانكي من نماذج هذه الاواصر الآسيوية التي تستطيع أن تضمن مستقبلا واعدا للبلدين والشعبين.
وتوجه السيد رئيسي الى الحضور، قائلا: خطابي الى أبناء الديانات المختلفة الحاضرين في هذا الاجتماع، مسلمين وهندوسا وجميع أبناء الديانات السريلانكية، والشباب السريلانكي ايضا، بانه يمكنكم السير في طريق التقدم بالاعتماد على الله وعبر الثقة بالذات وبما أنعم الله علينا به.
كما لفت الرئيس الايراني الى ان "نظام الهيمنة والاستكبار يغرس في الشعوب فكرة مفادها أنه لا يمكن الاستغناء عن دور وعلم ومشاركة تلك القوى؛ واصفا هذه الاملاءات الاستعمارية انها متعجرفة ونظام الهيمنة مرفوض من وجهة نظرنا، مشيرا الى انه من دون أدنى شك فإن رفاهية الشعب السريلانكي من رفاهية الشعب الايراني.