وأعرب عبد اللهيان في حوار أجرته معه قناة "سي .أن. أن" الأمريكية عن أمله بأن توقف أمريكا الكيان الإسرائيلي وتمنعه من مغامرة جديدة مؤكداً في حال أي مغامرة إسرائيلية جديدة فإن الظروف والرد الإيراني القادم سيكونان مختلفان عن السابق.
وحول سؤال بأن "إسرائيل" أعلنت التزامها بالرد على الهجوم الإيراني وهل يحدث ذلك فوراً؟ أوضح وزير الخارجية، إننا قمنا بالرد على الكيان الصهيوني عقب ما قام به خلال الأشهر الأخيرة وخاصة اعتدائه على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق قبل أسبوعين وإن هذا الرد كان محدوداً فيما كان بإمكاننا أن نرد على الكيان الإسرائيلي أكثر قوة.
وصرح ان ردنا كان ضمن الدفاع المشروع ووفقاً لمبادئ الحقوق الدولية واننا لن نستمر في الرد إلا في حال قيام الكيان الصهيوني باي عمل ضد مصالحنا في مغامرة جديدة منه فسيكون الرد الإيراني حازماً وأكثر شدة.
وشدد عبد اللهيان بالقول، إننا لم نسع لتوسيع رقعة التصعيد في المنطقة ونأمل أن لا يكرر الكيان الصهيوني الخطأ السابق.
ورداً على سوال سي. أن. أن، إنكم استخدمتم أكثر من 300 مسيرة وصاروخ كروز في استهداف أهداف اسرائيلية فما هي خطوطكم الحمراء وردكم الذي اعلن انه سيكون اكثر قوة ؟ قال وزير الخارجية: إن الخط الأحمر الذي تجاوزه الكيان الصهيوني كان الإعتداء على مبنى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق مما أدى الى استشهاد سبعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين يحاربون الإرهاب في عدوان انتهك فيه الكيان الصهيوني مبدأ حصانة الاماكن الدبلوماسية ملفتاً أن ردنا كان ضمن الدفاع المشروع ومحدوداً تمثل في استهداف مركزين عسكريين إسرائيليين وهما قاعدة نواتيم الجوية و مركز أمني إسرائيلي ولم نستهدف المراكز الإقتصادية الإسرائيلية غير أن في حال مغامرة إسرائيلية جديدة سنقوم برد أكثر قوة عليها.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الإيرانية بأن لا يرتكب الكيان الصهيوني خطأ في حساباته.
واستطرد بالقول ان مسيراتنا وصواريخنا استهدفت هدفين عسكريين بشكل دقيق وحققنا هدفنا حيث أولاً تمكنا من تجسيد إرادتنا وثانياً استهدفنا القواعد التي كانت منطلقاً لاستهداف سفارتنا في دمشق وثالثاً كان عملياتنا محدودة كوننا لم نكن نبحث عن استهداف أهداف متعددة وكبيرة في أراضي فلسطين المحتلة.
وحول ما وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كربي الرد الايراني بانه فشل مخزي أكد عبد اللهيان علينا أن نقول بوضوح أن عملياتنا لم نكن مباغتة حيث أعلنا قرارنا الحازم بالرد على الكيان الصهيوني عقب عدوانه على سفارتنا في دمشق وانتهاك سيادتنا و سيادة الأراضي السورية وأننا أعلنا ردنا من خلال بعض وزراء الخارجية الذين تحدثت معهم هاتفيا وكذلك عبر السفارة السويسرية.
وشدد عبد اللهيان بالقول ان هدفنا كان التحذير والقيام بعمل مناسب وارسال رسالة الى الكيان الصهيوني بأننا نمتلك الإرادة اللازمة للرد عليه ونكرر إننا لم نكن ولن نعمل على توسيع رقعة التصعيد والحرب في المنطقة وهذا هو الكيان الهصيوني الذي يرى استمرار حياته رهنا على توسيع رقعة التوتر والحرب.
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي بوقوف أمريكا الى جانب أصدقائها أي إسرائيل وأوكرانيا ومنع نجاح إيران أو روسيا وعما تستهدف إيران أهدافاً أمريكية في حال دعم و مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل؟ قال عبد اللهيان: إن ردنا أكثر قوة يعني أنه في حال ارتكاب الكيان الصهيوني أي خطأ فإن الرد الإيراني في أراضي فلسطين المحتلة سيكون قوياً وفورياً وباعثاً على الندم.