وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه بما ان الكيان الإسرائيلي استهدف سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق بشكل مباشر في عمل إرهابي، وخلال ذلك استشهد مستشارونا العسكريون في سوريا ، وكنا نحن نمارس ضبط النفس منذ فترة طويلة تفهما للوضع في المنطقة، وكنا نعلن بانتظام للأمين العام للأمم المتحدة أن مجلس الأمن يجب أن يقوم بواجبه في مواجهة تصرفات الكيان الإسرائيلي هذه.
واضاف أمير عبد اللهيان: لقد اطلعنا اميركا منذ ان اتخذ القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بانه يجب الرد اللازم على الكيان الإسرائيلي في إطار القانون الدولي والدفاع المشروع، وتوجيه الإنذار والعقاب اللازمين.
وأكد وزير الخارجية الايراني: قلنا للأميركيين بصراحة ووضوح أن القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة رئيس البلاد، بالرد على الكيان الإسرائيلي امر محسوم وتم تبادل رسائل قبل العملية ايضا، وبعد تنفيذ العملية، اي حوالي الساعة 2:30 من فجر يوم الأحد (الحادية عشرة مساء السبت بتوقيت غرينتش) من هذا الأسبوع، وجهنا رسالة أخرى إلى الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية، حيث سعينا أن نقول بصراحة ووضوح للولايات المتحدة في هذه الرسائل إننا لا نسعى لتصعيد التوتر في المنطقة، وما يمكن أن يزيد من تصعيد التوتر هو سلوك الكيان الصهيوني.
كما صرح وزير الخارجية الإيراني: قبل عملية (الوعد الصادق)، قلنا للجانب الأمريكي بوضوح أننا لن نستهدف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة، إلا إذا ارادت حين ردنا على الكيان الصهيوني اتخاذ اجراء في الدعم الحربي له.
وأضاف أمير عبداللهيان: يتم تبادل الرسائل خاصة عبر القناة السويسرية باعتبارها راعية المصالح الأمريكية، والقنوات الدبلوماسية الرسمية، بهدف خلق فهم صحيح للعمل الإيراني وبهدف الحيلولة دون توسع نطاق التوتر والأزمة في المنطقة.
وردا على سؤال لمراسل وكالة انباء الاذاعة والتلفزيون حول الغرض من زيارته إلى نيويورك، قال وزير الخارجية: إن اجتماع مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس لبحث التطورات في غرب آسيا (الشرق الأوسط) والتركيز على قضية فلسطين.
وتابع أمير عبداللهيان: إن هذا الاجتماع سيعقد على مستوى وزراء الخارجية؛ بالنظر إلى التطورات التي تشهدها المنطقة، وحقيقة أن الوضع في غزة قد وصل بالفعل إلى نقطة الغليان.
وقال: ان الاجتماع فرصة لشرح وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما يتماشى مع ضرورة إحلال السلام والأمن المستقرين في المنطقة، وفي الوقت نفسه، استغلال فرصة الحضور في الأمم المتحدة للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة وبعض وزراء الخارجية وكبار مدراء المنظمات الدولية، للتباحث من اجل الخروج من هذه المشكلة ووقف الحرب فورا في غزة، وإرسال مساعدات إنسانية واسعة النطاق الى القطاع وغيرها من القضايا المتعلقة بقضية فلسطين وأمن المنطقة.