جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه "ولايتي" اليوم الأحد مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية"، حيث أعرب عن تعازيه وتبريكاته باستشهاد عدد من أبنائه وأحفاده إثر قصف اسرائيلي غادر؛ متطلعاً بأن تتواصل المواقف العالمية المتعاطفة مع فلسطين وشعبها الأبي، حتى زوال الكيان الصهيوني تماماً.
واعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية، أداء الشعب الفلسطيني المؤمن والبطل، بأنه "مؤشر على بدء مرحلة جديدة من هذا النضال، والذي لم يسبق لها نظير على مدى تاريخنا المعاصر"؛ مؤكداً أن نهاية الكيان الصهيوني وانهياره، بعد هذا الكم الهائل من المجازر التي ارتكبها في حق الشعب الفلسطيني المظلوم، باتت قريبة بإذن الله تعالى.
وفي إشارة الى الرد الشجاع والحكيم الذي نفذته الجمهورية الإسلامية ليل أمس السبت على العدوان الصهيوني ضد القنصلية الايرانية في دمشق، قال ولايتي : ان هذه العملية التي حملت عنوان "الوعد الصادق"، كشفت الدول الغربية والأنظمة المساندة للعدو الصهيوني الخاوي، على حقيقتها، وعن فشل جهودها التي امتدت منذ الحرب العالمية الثانية لكي تجعل من الكيان الصهيوني قوة فائقة في المنطقة؛ مبينا ان هذه المبادرة الدفاعية الحازمة والقاصمة تمكنت من كسر شوكة الصهاينة المفبركة.
الى ذلك، عبر "هنية" عن تقديره لمواقف إيران ولاسيما قائد الثورة الإسلامية (دام ظله)، الداعمة للقضية الفلسطينية طوال الأشهر الستة الماضية؛ واصفاً جريمة الكيان الصهيوني في اغتيال أبنائه وأحفاده، بأنها أظهرت جانباً فقط من جرائم هذا الكيان الجزار وطبيعته الشريرة وحقده الدفين، بينما كشفت من الجانب الآخر عن هزيمته في ميدان المعركة، ومبيناً أن الصهاينة لم ينجحوا في تحقيق أي من أهدافهم المعلنة بواسطة الحرب الوحشية التي يشنوها على غزة وأهلها.
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على أن مؤامرات العدو لن تتحق إطلاقاً، بل النصر سيكون حليفاً للمقاومة قطعاً.
وفي معرض تعليقه على عمليات "الوعد الصادق" التي نفذها حرس الثورة ضد الكيان الصهيوني، أكد هنية بأنها عمليات شجاعة وشكلت منعطفاً في مسار وأساليب النضال ضد الكيان الصهيوني، كما برهنت على أن زمن عنتريات الصهاينة في فلسطين والمنطقة قد ولى.