وأضاف: "تم استدعاء سفير إسرائيل للحضور في العاشرة صباحاً من يوم الجمعة. لن أطرح مقدماً نص هذه المحادثة، آرائي حول هذه القضية معروفة. سأتحدث مع السفير حول الوضع الجديد في العلاقات البولندية- الإسرائيلية وحول المسؤولية الأخلاقية والسياسية والمالية عما حدث مؤخرا في قطاع غزة".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك للصحفيين، أن بلاده تطالب "إسرائيل" بدفع تعويضات لعائلة متطوع بولندي قتل في قطاع غزة.
وقال توسك: "ننتظر توضيحاً كاملاً وفورياً لجميع تفاصيل هذه المأساة، وتعويض أحباء ضحايا المأساة. وسيكون من المهم جداً بالنسبة لي، وهذا في مصلحة إسرائيل، أن يقوم ممثلو إسرائيل هنا في بولندا باحترام مشاعر البولنديين".
وشدد توسك على أنه لا يقبل تفسيرات السفير الإسرائيلي لدى بولندا ياكوف ليفني لما حدث.
وأضاف رئيس الوزراء: "لقد مات مواطننا في هجوم لا معنى له على الإطلاق. ولا يمكن تبرير ذلك بضرورات الوضع العسكري. وفي محاولة لشرح الأمر قال السفير إنه كانت هناك ظروف صعبة. ولم تكن هناك أية ظروف صعبة. ونحن جميعا نعرف كيف كان الأمر، لقد كانت حالة قتل لا معنى لها. أنا لا أتفق بتاتاً مع الطريقة التي حاول السفير تفسير ما حدث".
ووفقاً له، كان ينبغي على السفير الإسرائيلي، أن يعتذر بشكل إنساني في البداية عما حدث.
في يوم الثلاثاء الماضي، أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أن قوات الجيش الإسرائيلي اغتالت فريقاً أجنبياً من جنسيات بريطانية وبولندية وأسترالية باستهداف سيارتهم في دير البلح.
وفي نفس اليوم، أفادت مصادر من قطاع غزة سائد السويركي بأنه تم انتشال 5 جثث لأجانب عاملين في منظمات دولية بعد استهداف سيارتهم في جنوب دير البلح. ولاحقاً أفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتفاع عدد الضحايا من عاملي الإغاثة الأجانب في غزة إلى 7 قتلى.
وقد قتل عمال الإغاثة بعد وقت قصير من إشرافهم على تفريغ 100 طن من الأغذية التي تم جلبها إلى غزة عن طريق البحر.