وقال الضحاك في كلمة له خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن حول التهديدات للسلم والأمن الدوليين إن "العدوان الإرهابي يشكل سابقة خطيرة وانتهاكًا جسيمًا للمواثيق والأعراف الدولية التي تكفل حماية المقار الدبلوماسية والعاملين فيها وحصانتها وحظر أي اعتداءات عليها، بما في ذلك اتفاقيتا فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، واتفاقية منع الجرائم بحق الأشخاص المحميين دولياً بمن فيهم الطواقم الدبلوماسية، والمعاقبة عليها".
وأضاف: "تحمل سوريا مجرمي الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وشركائهم في الإدارة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن تلك الاعتداءات وتبعاتها على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وعن الدفع بالمنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التصعيد وعدم الاستقرار، وتحذرها من مغبة التمادي في هذه الاعتداءات والسياسات الرعناء، كما تطالب سوريا الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الأساسية في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتحرك بشكل فوري لوضع حد لها ومنع تكرارها ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".
وتابع الضحاك أن "إخفاق مجلس الأمن في النهوض بمسؤولياته جراء الدور المعرقل للولايات المتحدة يقوض نظام الأمن الجماعي الذي قامت عليه منظمة الأمم المتحدة، ويدفع الدول الأعضاء فيها للاعتقاد بعدم جدوى التعويل على قوة القانون والشرعية الدولية لاستعادة حقوقها"، مؤكدًا أن "هذه الاعتداءات لن تثني سوريا عن خياراتها الوطنية ومواقفها الراسخة الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وسعيها لاستعادة الجولان السوري المحتل كاملاً حتى خط الرابع من حزيران/يونيو لعام 1967، وتحرير كامل أراضيها من الوجود العسكري غير الشرعي وأدواته من التنظيمات الإرهابية بالسبل التي يكفلها القانون الدولي".
وقال إن: "الاحتلال الإسرائيلي ما كان ليقدم على هذا العدوان على مقر دبلوماسي محمي بموجب القانون الدولي، وعلى غيره من الأعيان المدنية من مطارات وموانئ وأحياء سكنية، لولا الدعم الأميركي الأعمى الذي وفر له على مدى عقود الحماية للإفلات من العقاب، ومكنه من ارتكاب أبشع الفظائع، وآخرها جريمة الإبادة الجماعية والجرائم الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني منذ ستة أشهر".
ولفت إلى أن "الإدارة الأميركية سارعت بعد اعتماد مجلس الأمن القرار 2728 للزعم بأنه غير ملزم ولا يفرض أي التزامات جديدة، لتعفي إسرائيل من تطبيقه ووقف إطلاق النار، وذلك في استهتار سافر بدماء 33 ألف شهيد من أبناء الشعب الفلسطيني جلهم من النساء والأطفال، وأكثر من 173 من طواقم الأونروا والعشرات غيرهم من طواقم المنظمات الإنسانية الأخرى، وأعداد من الصحفيين، ودمار آلاف الأبنية السكنية، ودور العبادة، والمنشآت الصحية والتعليمية، بما فيها مقار عائدة للأمم المتحدة".
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، الاثنين، أن إسرائيل وجهت ضربة جوية للقنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل وإصابة جميع من بداخله.
ومن جانبه، أعلن الحرس الثوري الإيراني استشهاد اثنين من مستشاريه العسكريين في سوريا و5 ضباط من مرافقيهم، إثر الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية بدمشق.