وصدر حديثًا عن قسمِ شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبةِ العبّاسيّة المقدّسة، كتاب (الدلالات النفسية في الآيات القرآنية).
وأصدرَ الكتاب مركز تراث البصرة التابع للقسم، وهو من تأليفِ الدكتور أحمد كاظم فهد البهادلي.
هذا ما تضمنه الكتاب
وتضمّن الكتاب أربعة فصول في محاور (الصحّة النفسيّة، والمعرفة النفسيّة، والانفعالات النفسيّة، والقيم والأخلاق، وضوابط السلوك البشري) ، فضلًا عن تضمينٍ لآراء المفسّرين والعلماء وأصحاب الاختصاص، والخبرة والدراية والعلم في علوم القرآن الكريم من الناحية النفسيّة، كون كتاب الله العزيز كتابًا جامعًا لكل المفاهيم والعلوم التي يحتاجها الإنسان، وهو الكتاب الوحيد المتكفّل بسعادةِ البشريّة إذا ما قُرئ وطُبّق بشكل صحيح.
وحملت صفحات الكتاب، موضوعات ومحاور مهمة في الصحّة والمعرفة والبناء النفسيّ، لعل من أهمها (الخوفُ والتردد والقلق والحيرة، ودور الطب النفسي، وحالات الخجل والحياء بالنسبة للمرأة، ووسوسة الشيطان في النفس البشريّة، وأثر الأحلام والرؤى، والتوافق والتكيّف النفسيّ، وأمراض الصراع والوحدة والإحباط والاغتراب والانحراف ومظاهر العدوان، وحالات الأرق واضطراب النوم والأمن النفسيّ).
دور اللغة والذكاء والذاكرة في البناء النفسي
واستعرضَ المؤلف قابلية الفرد على التعلمِ، ودورُ اللّغة، وأثر النضج، والذكاء، والذاكرة في البناء النفسيّ والشخصي، وشرحٌ لحالات النسيان والحذرِ والانتباه، وطُرق التفكير التي يعتمدها الفرد، وتطرّق إلى الحالات الإيجابية التي تسهم بتقويم النفس مثل (الصدق، والشجاعة، والصبر، والإيثار، والحلم، والأمانة، والعفو، والتواضع، والابتعاد عن الكبر والتكبّر، والكذب، والافتراء، والحسد، والبُخل والإسراف والتبذير والظُلم والنفاق، وبيان أسباب ومسبّبات أمور كثيرة مثل (الجهلِ والجبن والانهزام النفسيّ).
ثم ينتقلُ المؤلّف لكشفِ حقائق ومسلمات عددٍ من الموضوعاتِ الإيجابيّة والسلبيّة المتعلّقة في (التقويم والإرشاد النفسيّ، والأدب وطيب المعاملة، والاستعداد والإعداد النفسي، والحرب النفسيّة في المنطقِ الإسلامي، والخمر والمخدرات والإدمان وآثارها السلبيّة على النفس والشخصيّة)، وبيان الأثر القويم للتنميةِ الروحيّة والعمل، وأمور وموضوعات أخرى تصبّ في محور النفس الإنسانية.
وراجعَ الكتاب وضبطه واعتنى بنصوصه مركز تراث البصرة التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية، وضمّ بين دفتيه (288) صفحةً من القطع الوزيري، وُطبِع في مطابع دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع.