وحضر في هذا المؤتمر الذي عقده ممثل جامعة المصطفى والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تنزانيا، وبالتزامن مع ذكرى ميلاد صاحب العصر والزمان (عج)، ضيوف وشخصيات من مختلف الديانات.
واعتبر حجة الإسلام تقوي، رئيس مؤسسة المصطفى في تنزانيا، انتشار الكفر أهم تحدي يواجه الاعتقاد بالمنجي، وذكر أن قادة الأديان بحاجة إلى ان يستخدموا قضية الاعتقاد بظهور المنجي، ليعطيوا الأمل والمعنى بالحياة للجيل الجديد.
وسرد حجة الإسلام الدكتور كريمي الأستاذ بالمعهد العالمي للدراسات الإسلامية أهم المشكلات الروحية في العصر الحاضر مثل الاكتئاب والقلق والميول الانتحارية والخوف وانعدام الأمن والعبث والمعاناة والوحدة.
وذكر أن انتشار هذه المشكلات يدل على أن أفراد المجتمع لم يتلقوا التدريب الكافي حول التعاليم الدينية، وخاصة حول مجيء الموعود، ومن خلال تعلم هذه التدريبات وإصلاح أنماط حياتهم يمكنهم التغلب على هذه الأزمات.
وأشار الشيخ الهادي موسى، رئيس جمعية الأمن والسلام بين الأديان في تنزانيا، في كلمة له، إلى رأي أهل السنة حول الإمام منتظر (عج)، الذي يعتمد على المصادر الصحيحة لأهل السنة والأحاديث العديدة عن الأئمة الكرام.
وقال إنه على الرغم من وجود اختلافات في الرأي بين الشيعة والسنة فيما يتعلق بمسألة المهدوية، إلا أن مبدأ الإمام المنتظر الذي يسلم الجميع لله ويهلك الكفار هو مبدأ مشترك بين جميع المسلمين وجميع الأديان.
ونقل الشيخ علي الخميس نائب مفتي تنزانيا تحيات مفتي تنزانيا وأعرب عن امتنانه لعقد مثل هذه الحوارات بين الأديان وأعرب عن أمله في استمرار هذه الحوارات في تنزانيا.
كما شكر معارفي المستشار الثقافي الإيراني في تنزانيا كل من كان له دور في نجاح هذا المؤتمر، وقال إن تعزيز وتوسيع الحوار بين الأديان يعد من أهم السياسات الثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ولهذا السبب، في كل عام، يأتي عدد كبير من الزعماء الدينيين من مختلف الديانات إلى إيران أو يستضيفون شخصيات دينية إيرانية في بلادهم.
وكان ختام البرنامج الدعاء لشعب فلسطين المظلوم والاستغاثة بالله الرحيم على نجاح عباده المسلمين في شهر رمضان المبارك، كما تم في هذا المؤتمر عرض ثلاثة أفلام قصيرة حول موضوع "المنقذ في المسيحية" و"المنقذ في الإسلام" و"المنقذ في الهندوسية".
ومن الجدير بالذكر، يشارك في هذا المؤتمر العديد من الضيوف، بما في ذلك الواندي، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نائب مفتي تنزانيا، رئيس مجلس السلام الديني في تنزانيا، والزعماء الدينيين من مختلف الديانات المسيحية، وشيوخ وأئمة السنة والشيعة والإسماعيليين، وحضر الحفل شخصيات هندوسية وأكاديمية إلى جانب عدد كبير من الطلاب من مختلف المراكز الأكاديمية والعلمية.