وأشار التقرير إلى أنّ عمليات الاعتقال تركّزت في محافظة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، فيما توزّعت بقية الاعتقالات على محافظات الخليل، رام الله، طولكرم، نابلس، والقدس المحتلة.
وكشف تقرير المؤسّستين الفلسطينيتين أنّ حملات الاعتقال الإسرائيلية رافقتها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين الفلسطينيين.
ووفقاً للتقرير، فقد ارتفعت حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى نحو 7210 معتقلين، مشيراً إلى أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
يُذكر أنّ اشتباكاتٍ اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، عقب اقتحامها بلدتي بيت فوريك وبيت دجن شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً بلدة فقّوعة وقرية العربونة، قضاء مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، إضافةً إلى منطقة المرج وحيّ النقار ومنطقة مدرسة القلب الكبير، في قلقيلة غربي وسط الضفة، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية هذه المناطق، وقامت بالاعتداء على المنازل والممتلكات.
ويُشار إلى أنّ الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور 141 يوماً على العدوان والإبادة الجماعية، حيث يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدّولية والفلسطينية المختصة أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بمن فيهم الشهداء من معتقلي غزة.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وكان المستوى العسكري الإسرائيلي قد حذّر في وقت سابق من انفجار الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك المقبل، مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.