وأقِيم المهرجان تحت شعار (طوبى للمنتظرين في غيبته) برعاية العتبتَينِ المقدّستَينِ الحسينية والعبّاسية، وبحضور مسؤولي العتبتَين المقدّستَينِ وشخصيات دينية ورسمية وجمعٍ غفير من الزائرين.
وتضمّن إيقاد (1190) شمعةً بعدد سنيّ عمر الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه الشريف)، مرتّبةً بطريقة فنّية لتشكّل عبارة (المهديّ نور المهتدين).
تقديم التهاني بذكرى ولادة الإمام المهدي (ع)
واستُهِلَّ المهرجان بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم للقارئ كرار المياحي، أعقبتها كلمةُ الأمانتين العامّتين للعتبتين الحسينية والعبّاسية، ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية الشيخ أحمد الصافي، وابتدأها بتقديم التهاني للحاضرين والأمّة الإسلامية بحلول ذكرى ولادة الإمام الحجّة المنتظر(عجّل الله فرجه الشريف).
وأكد الصافي أهمية المناسبات الدينية في تجديد عهد المؤمنين للأئمّة(عليهم السلام).
وبارك الشيخ الصافي للمؤمنين الذكرى العطرة لولادة الإمام الحجّة المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف).
داعياً الله أن يمنّ على الأمّة بظهور صاحب العصر والزمان، ومنقذ البشرية من الظلمات والاضطهاد والحقد، إلى نور العدل والتوحيد والأخوّة.
وأشار إلى أنه بولادته (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) يتمّ الخير، وإحياء هذه المناسبة من خلال هذا الحضور المبارك وهذه البرامج العطرة، ترسم الفرحة على وجوه المؤمنين المحبّين لأهل البيت (صلوات الله عليهم).
إحياء الذكرى الميمونة
وقال رئيس قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للعتبتَينِ المقدّستَين الحسينية والعبّاسية، السيد عقيل الياسري إن “المهرجان يحيي الذكرى الميمونة لولادة صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف)، بفعّاليات وفقرات مختلفة منها إلقاء القصائد الشعرية بصوت عددٍ من الشعراء الشعبيّين وشعراء الشعر العمودي والمنشدين، فضلاً عن تكريم الفائزين بمسابقة ولادة الإمام المهدي(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)”.
مسابقات ثقافية
وضمّ المهرجان العديد من الفعّاليات والمسابقات الثقافية، إضافة إلى إلقاء مجموعة من القصائد التي ألقاها شعراء أهل البيت(عليهم السلام)، وهم كلٌّ من الشاعر حسن الفتال ومحمد الأعاجيبي وحسين أبو عراق، وكذلك كانت هناك فقراتٌ إنشادية اشترَكَ في تقديمها كلٌّ من المنشد السيد أحمد الموسوي وعلي الوائلي.
واختتم المهرجان بإيقاد شمعة المولد المبارك التي تشرّف بإيقادها الفائز السيد محمد كاظم عبادة الذي أجري اختيار اسمه بعد قرعةٍ جمعت أسماء الحاضرين، بعدها وزّعت شهادات تقديرية للشعراء وهدايا تبرّكية للزائرين التي كانت مسك ختامه.
مهرجان الشموع تقليد سنوي
ومهرجان الشموع تقليد سنويّ يتضمّن إيقاد شموعٍ بعدد سنيّ عمر الإمام الحجّة بن الحسن (عليهما السلام)، دأب عليه الحاج (مقداد كريم هادي) من مدينة الصويرة في محافظة واسط منذ عام 2001 م، لكنّه تطوّر حتى أصبح يُجرى بإشراف العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، في احتفاليّةٍ لإيقاد الشموع كلّ عامٍ تطوّرت إلى مهرجان، ونظراً لكثرة الزحام ليلة النصف من شعبان قرّرت الأمانتان العامّتان للعتبتَيْن المقدّستَيْن، أن يكون موعد انعقاد هذا المهرجان ليلة الرابع عشر من شهر شعبان المعظّم.